حاوره - وليد صبري:كشف استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية د. وليد علي عن «تعرض 3 أشخاص للإصابة بأورام البروستاتا شهرياً في البحرين»، مشيراً إلى أن «أورام البروستاتا تعد ثالث الأورام التي تصيب الرجال في المملكة، وأكبر نسبة للمصابين بالمرض في البحرين تكون فوق سن الـ70، حيث تزيد النسبة سنوياً بسبب دقة التشخيص».وحذر د. علي، في حوار مع «الوطن»، من «تعرض الرجال للإصابة بالتهاب البروستاتا نتيجة انتقال العدوى عبر ممارسة الجنس مع سيدات مصابات بالتهابات، سواء كانت العلاقات شرعية أو غير شرعية»، لافتاً إلى أن «سرطان البروستاتا ربما يؤدي إلى الوفاة».وأضاف د. علي أن «البروستاتا غدة موجودة في مجرى البول لدى كل ذكر، موقعها التشريحي يكون تحت المثانة، بين المثانة ومجرى البول، ووظيفتها، التحكم في المادة المنوية عند الرجال، إضافة إلى التحكم جزئياً في البول، وإفراز الهرمونات، فهي غدة من ناحية عضوية تعطينا المادة المنوية الخاصة بالناحية الجنسية، ومن ناحية ثانية جزء من عملها التحكم في البول». وقال إن «الإفراط في ممارسة الجنس لا تؤدي إلى الإصابة بأمراض البروستاتا»، موضحاً أن «حجم البروستاتا الطبيعي بين 20 و25 جراماً». وفي رد على سؤال حول أمراض البروستاتا، أفاد د. علي بأنها «تنقسم إلى 3 أقسام، أولها التهابات البروستاتا، وهي تصيب الشباب بين سن 20 و30 عاماً، وتكون الالتهابات إما حادة أو مزمنة، وسببها له علاقة بالتهابات المسالك البولية، وأحد الأسباب الرئيسة العلاقات الجنسية سواء كانت علاقات شرعية أو غير شرعية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يصاب الزوج بالتهابات البروستاتا نتيجة انتقال العدوى من زوجته إذا كانت مصابة بالتهابات في جهازها التناسلي، ومن ثم تنتقل الالتهاب بالتالي خلال مرحلة الجماع بينهما، ويمكن أن تكون الالتهابات عادية في مجرى البول ومن ثم ينتقل إلى غدة البروستاتا، وهذا ما نود أو نوضحه أن التهاب البروستاتا ليس بالضرورة أن ينشئ عن ممارسة جنسية».وقال إن «النوع الثاني، من أمراض البروستاتا هو تضخم البروستاتا الحميد، ويصيب الرجال فوق سن الـ40»، بينما النوع الثالث هو «سرطان البروستاتا وهذا يصيب الرجال فوق سن الخمسين».وذكر د. علي أن «هناك فارقاً بين الأنواع الثلاثة، ففي كثير من الأحيان يشكو المريض من ألم في البروستاتا، وبالتالي التشخيص يحدد أي قسم من الأقسام الثلاثة السابقة، فيمكن أن يكون التهاب، أو تضخم، أو سرطان، وكل قسم له تشخيص مختلف وطريقة علاج مختلفة، وفي بعض الأحيان يشكو المريض من تضخم في البروستاتا ونكتشف عن طريق الكشف أنه مصاب بالسرطان».وتطرق د. علي للحديث عن أعراض الإصابة بالمرض، موضحاً أن «أعراض الإصابة بالمسالك البولية تقريباً واحدة، وهي أعراض المسالك البولية السفلى، وتشمل حرقان في البول، وصعوبة في التبول، ووجود تقطير في البول، أي بعد الانتهاء من التبول تنزل نقطة أو نقطتين، والاستيقاظ من النوم أثناء الليل للتبول، وهذا الأمر يختلف من شخص لآخر، وربما يعاني المريض من مضاعفات مثل انحسار البول، وانسداد في مجرى البول، بحيث لا يستطيع الشخص التبول، أو التهابات في المسالك البولية، ويمكن أن يعاني المريض من اختلال في وظائف الكلى أو حصوات في المثانة».وفي رد على سؤال حول طبيعة المرض في البحرين، أفاد د. علي «بتعرض 3 أشخاص للإصابة بأورام البروستاتا شهرياً في البحرين»، مشيراً إلى أن «أورام البروستاتا تعد ثالث الأورام التي تصيب الرجال في المملكة»، معتبراً أن «أكبر نسبة للمصابين بالمرض في البحرين تكون فوق سن الـ70، حيث تزيد النسبة سنوياً بسبب دقة التشخيص».وفيما يتعلق بطرق العلاج، أوضح د. علي أنها «تعتمد على تشخيص المرض، فعلاج الالتهابات معظمها تتم بالمضادات الحيوية والمسكنات، إما تكون مضادات حيوية عن طريق الفم أو عن طريق الحقن»، مشيراً إلى أن «من عيوب ذلك النوع من العلاج أن التهاب البروستاتا يأخذ فترة علاج أطول من التهابات المسالك البولية العادية فيمكن أن تطول فترة العلاج».وقال إن «علاج تضخم البروستاتا الحميد ينقسم إلى قسمين، الأول علاج بالأدوية وهناك نوعان من الأدوية نوع يصغر حجم البروستاتا، والنوع الثاني يعمل على توفير الراحة لمجرى البول بحيث يستطيع المريض التبول بسهولة، وإذا فشل العلاج بالأدوية، نلجأ للقسم الثاني، وهو التدخل الجراحي الذي يكون عن طريق المنظار ويمكن إجراء عملية لاستئصال الجزء المتضخم من البروستاتا عن طريق المنظار أو عن طريق الليزر، والعملية الجراحية رويتنية ونسبة نجاحها كبيرة دون أدنى مضاعفات لكن المهم أن يكون المريض جاهزاً للجراحة».وقال إن «أخطر أنواع البروستاتا هو سرطان البروستاتا والأسباب الرئيسة للإصابة بالمرض هي أسباب جينية، حيث إن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في تحديد الإصابة بالمرض، فالشخص الذي لديه أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالمرض، تزيد لديه نسبة الإصابة بالمرض».وبوجه عام تزيد نسبة الإصابة بمرض البروستاتا مع التقدم في العمر بنسبة 15%، وربما يكون الشخص المسن مصاباً بورم في البروستاتا لكنه لا يؤثر عليه، ويمارس حياته بشكل طبيعي، فمن هنا العلاج يعتمد على صحة المريض وعمره ودرجة الورم، ويتراوح بين 3 طرق رئيسة، بحسب د. علي.وأوضح أن «الورم إذا كان في غدة البروستاتا وغير منتشر، فالعلاج يكون عن طريق الجراحة، أو العلاج بالإشعاع، أو متابعة المريض على مدار سنوات، وعلى سبيل المثال نجد حالات مصابة بأورام البروستاتا فوق سن الـ80 ولكن الورم لا يتطور بشكل كبير، ويمكن أن يعيش المريض دون أدنى مشاكل ولا نعرضه لعمليات جراحية ونكتفي فقط بالمتابعة».وذكر أنه «يمكن لسرطان البروستاتا أن ينتشر إلى بقية خلايا الجسم، فمشكلته أنه لا توجد أعراض للإصابة به، ويتم اكتشافه عن طريق الفحص الدوري للرجال».ونصح د. علي «الرجال فوق سن الـ45 بإجراء فحص دوري للبروستاتا عن طريق الفحص الإكلينيكي وفحص مادة بالدم سنوياً يطلق عليها علمياً باسم فحص «PSA»، ويكون المعدل الطبيعي ما بين صفر و3، لكن هذا لا يعني أن كل شخص فوق الـ3، مصاب بسرطان البروستاتا، ولا كل شخص ما بين 0 و3 معافى تماماً من المرض، فهناك أشخاص يعانون من تضخم في البروستاتا، وبالتالي يتجاوز الـ«PSA» حاجز الـ3، ولذلك الطبيب المختص هو من يحدد طبيعة المرض، ولذلك ربما يكون الفحص إيجابياً خاطئاً».وفي رد على سؤال حول كيفية المحافظة على البروستاتا، قال د. علي إن «المحافظة على البروستاتا صعبة، لأن التضخم يزيد مع تقدم العمر، وهذا التضخم ربما يؤثر على شخص ولا يؤثر على آخر، فمن ناحية أورام البروستاتا هناك بعض الناس يعانون مشاكل في الجينات والتركيبة الجينية، ولذلك صحة البروستاتا تتوجب الفحص الدوري فوق سن الـ45 عاماً، وبالنسبة للشباب لابد من الحذر من خطر العلاقات الجنسية، خاصة إذا كانت الزوجة تعاني من الالتهابات، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية خلالها».وفيما يتعلق بأحدث طرق العلاج التي تعد ثورة في علاج أمراض البروستاتا، أفاد د. علي بأنها «إجراء الجراحة لسرطان البروستاتا عبر الروبوت، والمشكلة في عملية سرطان البروستاتا، واستئصال الورم منها، تظهر في أمرين، أولهما، أن التحكم في البول بعد العملية يكون صعباً، والقدرة الجنسية عند المريض تضعف بعد الجراحة، فإجراء العملية عن طريق «الروبوتكس»، تقلل نسبة المضاعفات، وبوجه عام يكثر استخدامها في الغرب أما في الشرق الأوسط فمازال الاستخدام محدوداً جداً».وشدد د. علي على أنه «كلما تقدم الرجل في العمر كلما زادت احتمالات نسبة إصابته بأمراض البروستاتا، ولذلك التشخيص المبكر يحمي من الإصابة بالمرض».
د. وليد علي: 3 مصابين بأورام البروستاتا شهرياً في البحرين
07 مارس 2015