كتب - صالح الرياشي:حقق فريق الحد حلمه بالوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك لأول مرة في تاريخه بعد أن أقصى الرفاع بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما على إستاد خليفة الرياضي أمس ضمن منافسات الدور نصف النهائي، وبذلك يضرب الحد موعداً مع البسيتين في نهائي البطولة حيث تأهل الأخير على حساب المحرق بركلات الترجيح في وقت سابق من نفس الليلة.سجل الهدف الأول للحد النيجيري أوروك (36)، وضاعف البرازيلي ريكو النتيجة من علامة الجزاء مضيفاً الهدف الثاني (59).بدا فريق الحد أخطر في الدقائق الأولى من انطلاق الشوط الأول وبادر في تشكيل الخطورة على مرمى الرفاع، وكانت فرصة أحمد الختال هي الشرارة الأولى التي أطلقها الحد في الدقيقة 11 عندما سدد كرة خطيرة مرت جانبية على مرمى السماوي، في المقابل احتاج الرفاع بعض الوقت للدخول في أجواء المباراة وتمكن من الاستحواذ على الكرة في أغلب أوقات الشوط، وتركز لعب الرفاع على الجهة اليمنى حيث يتواجد سيد ضياء وحسين سلمان وكانت 90% من انطلاقات الرفاع من تلك الجهة.وخلال الدقيقة 12 كاد الحد أن يضيف الهدف الأول لصالحه بتسديدة سيد محمد عدنان من ركلة حرة من منتصف ملعب الرفاع أبعدها الحارس حمد الدوسري بصعوبة، بعدها تحول مجرى اللعب لصالح الرفاع حيث فرض أسلوبه على الحد وحرمه من الكرة في كثير من الأحيان.وانتظر الحد حتى الدقيقة 36 ليحن تقدمه بهدف عبر لاعبه النيجيري أوروك من خلال تسديد الكرة على مرتين الأولى تصدى لها الحارس والثانية أبعدها المدافع ولكن بعد أن تجاوزت خط المرمى، ثم رد الرفاع بهدف ملغي بداعي التسلل عبر كرة خلصها الدفاع من ركلة ركنية لصالح الرفاع ليسددها عبدالله شلال بالتالي على المرمى وتصطدم بالمهاجم جون الذي كان يقف متسللاً ويعكس اتجاه الكرة داخل المرمى.بعدها تراجع الحد إلى المناطق الخلفية من أجل الحفاظ على هدف التقدم حتى نهاية الشوط، وأغلق المنافذ على مهاجمي الرفاع بشكل جيد وأجبرهم على التسديد من بعد لانعدام الحلول بالنسبة للأخير نحو الهجوم.شوط التأكيددخل الرفاع الشوط الثاني مندفعاً إلى الهجوم من أجل تعويض نتيجة الشوط الأول، وفي ظل بحثه عن هدف التعادل فاجأ الحد السماوي بهجمة مرتدة سريعة انطلق فيها أوروك راوغ فيها المدافع وتعرض للعرقلة من جانب أحمد ميرزا مدافع الرفاع داخل منطقة الجزاء ليحصل على ركل جزاء في الدقيقة 57، تقدم لها ريكو ولم يتساهل في إسكانها الشباك ليزيد من مهمة الرفاع صعوبة.وبعد الهدف الثاني للحد ازدادت ثقة اللاعبين بأنفسهم وأصبحت تمريراتهم أكثر دقة، في حين اتبع الرفاع طريقة الهجوم المكثف رغم إدراكه بمخاطر هذه الخطة والمساحات التي سيتركها ولكنه في نفس الوقت يعلم بأنه لا يوجد شيء ليخسره، إما أن يسجل التعادل أو يخرج خاسراً.وبالفعل ترك الرفاع الكثير من المساحات خلفه لكن مهاجمي الحد لم يحسنوا استغلالها بالشكل الصحيح، في حين لم يتمكن الرفاع من اختراق جدار دفاع الحد الذي كان يدافع بـ10 لاعبين، إذ إن بعض أوقات الشوط الثاني نرى 21 لاعباً في ملعب الحد.
«تسونامي حداوي» يعصف بالسماوي.. ويصعد للنهائي
07 مارس 2015