تتحول جدران ودروب مدينة أصيلة شمال المغرب، في مثل هذا الوقت من كل عام، إلى لوحات ملونة. إذ تشهد المدينة حركة دؤوبة تستضيف خلالها فنانين محليين وعالميين، لاسيما مع بدء منتدى أصيلة الثقافي.فمنذ عام 1978 ترحب المدينة الأطلسية بعشرات الفنانين لتحاكي ريشهم جدران منازلها البيضاء، ويحولوها إلى لوحة فنية كبيرة تضج بالألوان.وعن ذلك قال الفنان التشكيلي المغربي عبدالهادي بن بلة، عندما كنت صغيرا، زرت مدينة أصيلة وهذا العام أرسلت لي مدينة أصيلا دعوة للمشاركة وأنا سعيدا جدا أن أشارك في رسم الجداريات أمام السكان المحليين.وتابع: "كل واحدة من هذه الجداريات بصمة لفنان، فكانت أصيلة مصدرا لإلهامه ومكانا خصبا تلتقي عنده الثقافات والأجيال وفرصة للتفاعل مع فنانين جدد".وفي هذا الصدد أيضاً صرحت الفنانة التشكيلية سادلي بأن مدينة أصيلة مكان عظيم للقاء الناس، كما تفتح آفاقا جديدة للاتصال بالفنانين ومشاهدة لوحاتهم وتبادل الآراء حول أعمالنا المشتركة وما يخدم فننا هو الموقع نفسه، وجمال المدينة باعتبارها مصدرا للإلهام، ولا يمكن للمتجول في شوارع مدينة أصيلة أن يغفل عراقة المدينة وحرص سكانها على أن تبدو في أبهى حلة .وعلى الرغم من صغر مساحتها وقلة عدد سكانها، فهي واحدة من أشهر المدن المغربية، لما يزخر به المنتدى الثقافي لهذه المدينة، والذي يستضيف شخصيات مرموقة في عالم السياسة والفكر والثقافة لمناقشة القضايا الهامة والعالمية.