تولوز - (أ ف ب): أعلنت وزارتا الداخلية والخارجية الفرنسيتان في بيان مشترك منع 4 دعاة إسلاميين من دخول الأراضي الفرنسية للمشاركة في مؤتمر تنظمه جمعية إسلامية.ويأتي موقف فرنسا هذا بعد هجمات تولوز ومونتوبان التي قتل خلالها المتطرف محمد مراح 7 أشخاص بينهم عسكريون من أصول مغاربية وأطفال وأستاذ يهود، قبل أن تقتله الشرطة بعد محاصرته في شقته 32 ساعة. وبعد الهجمات، أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سلسلة قرارات من بينها حظر الاطلاع على المواقع الجهادية أو المتطرفة والسفر إلى أفغانستان أو باكستان "من أجل دورات أدلجة تقود إلى الإرهاب”. وقال وزيرا الداخلية والخارجية الفرنسيان في بيان مشترك "بينما تعاني فرنسا من هجمات متطرفين باسم أيديولوجيات أو عقائد فاسدة لابد أن تكون الحريات ضمن إطار القانون واحترام قيمنا الأساسية من حقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة والعلمانية واحترام الأديان وآراء الآخرين ورفض الانغلاق الطائفي”. وألغى كلود غيان وآلان جوبيه إمكان توجه مفتي القدس عكرمة صبري والداعية السعودي عائض بن عبدالله القرني والإمام المصري صفوت الحجازي والإمام السعودي عبدالله باصفر، إلى فرنسا. وأشار البيان إلى أن داعيتين آخرين هما محمود المصري ويوسف القرضاوي "تخليا عن القدوم” بعدما أعلنهما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصين غير مرغوب بهما في فرنسا.من ناحية أخرى، أعلنت بلدية تولوز جنوب غرب فرنسا أرجاء جنازة مراح التي كانت مقررة أمس، 24 ساعة معتبرة أن دفنه في المدينة "غير مناسب”. وقالت البلدية إنه "بعد رفض الجزائر في اللحظة الأخيرة تسلم جثة محمد مراح، رأى رئيس البلدية بيار كوهين إن دفنه في المدينة غير مناسب”.وصرح مسؤول ديني أن الجهادي سيدفن في فرنسا "خلال 24 ساعة” وذلك بعد رفض السلطات الجزائرية نقل جثمانه إلى الجزائر "لأسباب أمنية”. وعبر محمد بن علال مراح والد منفذ هجمات تولوز ومونتوبان، عن أسفه لعدم سماح السلطات الجزائرية بنقل جثمان ابنه إلى الجزائر "لأسباب أمنية”.