قال نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، إن البحرين، تتطلع على الدوام إلى توثيق علاقات الصداقة والتعاون وتوطيدها مع الصين لما فيه خير وصالح الشعبين الصديقين، تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء، لدى اجتماعه في مكتبه بقصر القضيبية، بالسفير الصيني لدى البحرين لي تشن، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي، عن شكـره وتقديره إلى السفير الصيني على ما بذله طوال فترة عمله الدبلوماسي من جهود ملموسة، أسهمت في إضفاء مزيد من القوة والمتانة إلى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية، متمنياً للسفير الصيني كل التوفيق والنجاح في أداء ما سيوكل إليه من مهام مستقبلية على أكمل وجه. واستذكر خالد بن عبد الله، مشاركته نيابة عن العاهل، في أعمال القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) الذي استضافته وبنجاح مدينة شنغهاي الصينية أواخر مايو 2014، مشيراً إلى قدرة الصين على المساهمة في خلق حوار أمني ناجح وتعزيز التعاون وإشاعة روح الأمن والاستقرار فيما بين دول الآسيوية، كون ذلك يعد إحدى الأولويات التي يسعى الرئيس الصيني سي جين بينغ، إلى تحقيقها عبر مواصلة الجمهورية الصديقة تولي رئاسة المؤتمر خلال الدورة الحالية الممتدة لغاية العام 2016، مشيداً بما لقيه والوفد الرسمي المرافق من حفاوة واستقبال تعكس ما يتمتع به الصينيون من قيم إنسانية راقية ورفيعة.من جانبه، توجَّه السفير الصيني لي تشن، بجزيل التقدير والامتنان إلى مملكة البحرين، قيادة وحكومة وشعباً، على ما حظي به من حفاوة وترحيب وتسهيل لمهامه خلال فترة عمله الدبلوماسي، عاداً ذلك أمراً غير مستغرب على شعب معروف بطيب أخلاقه وحسن تعامله كشعب البحرين. وأكد السفير الصيني على أهمية الزيارة الناجحة التي أجراها العاهل إلى الصين العام 2013 والتقى خلالها الرئيس الصيني، في خطوة تعكس اهتمام جلالته بدعم وتعزيز العلاقـات البحرينيـة – الصينية، والتي كان من بين ثمراتها الإقبال الصيني المتزايد على الاستثمار في البحرين خلال الأعوام الماضية عبر مشاريع كبرى من بينها مشروع مدينة التنين الصينية التي من المقرر تشغيلها فعلياً بحلول سبتمبر المقبل، إلى جانب مصنع إنتاج الألياف الزجاجية والذي من المتوقع أن يجتذب استثمارات صينية أخرى مكملة له، علاوة على العديد من الشركات الصينية العاملـــة فـــي البحرين، مشدداً على ضرورة أن تتواصل الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين في أعلى مستوياتها.