كشفت أخصائية علاج طبيعي واحتقان لمفاوي بمستشفى الملك حمد الجامعي هيا سالم عن أن وحدة العلاج الطبيعي في المستشفى، عاينت 30 حالة منذ افتتاح العيادة قبل عام ونصف، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بين النساء أكبر من الرجال، خصوصاً المصابات بسرطان الثدي، وقد بلغت 40%، حيث يتكلف علاج المريض الواحد ما بين 500 إلى 600 دينار. وبينت سالم – لدى افتتاح مؤتمر الاحتقان اللمفاوي، أمس في فندق الخليج، برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة - أن المؤتمر يقام بمناسبة اليوم العالمي للاحتقان اللمفاوي الذي يصادف السادس من مارس، لافتة إلى أن أعراض الإصابة تتمثل في ظهور تورم في الأطراف قد تكون أحياناً ناتجة عن مضاعفات عملية جراحية أو عيب خلقي وراثي، أما أعراضه المتقدمة فيطلق عليها بـ»داء الفيل» تتمثل في تغيرات جلدية تشابه الغرغرينا.وبينت أن بعض الإصابات تنجم عن الوراثة، وبعضها تظهر بعد الولادة بـ 15 سنة، مشيرة إلى أن علاج المريض يتلخص في إدماج المريض في مرحلتي علاج الأولى تتراوح ما بين 4 إلى 6 اسابيع، وتتضمن لف العضو المصاب وتصريف السوائل فيما تكون المرحلة الثانية عبر تصميم أربطة إلى العضو المصاب في ألمانيا. بدوره قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة إن المؤتمر البحريني التوعوي الأول للاحتقان اللمفاوي يعد الأول من نوعه الذي يعقد في البحرين بمشاركة واسعة من الأطباء من داخل المملكة وخارجها، وسيطرح طريقة جديدة للتدريب والعلاج من خلال أخصائية العلاج الطبيعي في المستشفى والتي تم ابتعاثها لألمانيا للتخصص في هذا المرض، الذي يصيب كبار السن ويؤثر بشكل سلبي علي الحركة والتنقل، لافتاً إلى أن مستشفى الملك حمد هو أول مستشفى ومركز طبي في البحرين لديه أخصائيون متخصصون في علاج الغدد اللمفاوية. وأضاف سلمان بن عطية الله: أن المؤتمر يشارك فيه أطباء من السلمانية الطبي والمستشفى العسكري والمستشفيات والعيادات الخاصة بالإضافة إلى مشاركة واسعة من استشاريين ومتخصصين من العالم، ويستهدف الأطباء والعاملين الصحيين في مجال العلاج الطبيعي؛ ويسلط الضوء لأول مرة علي مرض لا زال تشخيصه مجهولاً لحد الآن وعانى منه الكثيرون في البحرين والخليج. وأوضح قائد مستشفى الملك حمد أن الاحتقان اللمفاوي من الأمراض النادرة والتي تصيب جميع أفراد المجتمع من سن السنة، ويسبب ورماً في بعض أعضاء الجسم، ويحدث نتيجة انسداد في الأوعية، وهو حالة مرضية مزمنة تنتج عن خلل في الجهاز اللمفاوي في الجسم مما يؤدي إلى تورم غير طبيعي في أطراف الإنسان وهي التي تحدث الاحتقان اللمفاوي، لافتاً إلى أن جلسات المؤتمر وورشه ستلقي الضوء بصورة كبيرة علي المرض ومضاعفاته، وستكون إحدى الورش مخصصة للمرضى لعرض قصصهم ومعاناتهم مع المرض، فإن بعض المرضى ظل يعاني لأكثر من 20 سنة من دون أن يتم تشخيص مرضه.
«حمد الجامعي»: معاينة 30 حالة احتقان لمفاوي منذ عام ونصف
09 مارس 2015