دبي - أظهر استطلاع حديث أجراه بنك الإمارات للاستثمار، أن ذوي الملاءة المالية المرتفعة بالخليج أكثر تفاؤلاً حيال الوضع الاقتصادي في منطقة الخليج مقارنة بالاقتصاد العالمي، حيث ذكر 55% ممن شملهم الاستبيان أن الظروف الاقتصادية في الخليج تشهد تحسناً مستمراً، مقابل 31% فقط ذكروا أن الاقتصاد العالمي يمر في فترة تحسن. ووفقاً لاستطلاع البنك، وهو بنك مستقل متخصص بتقديم خدمات مصممة وفق متطلبات العميل الفردية ويتخذ من دبي مقراً له، إن ذوي الملاءة المالية المرتفعة هم الأفراد الذين تتجاوز قيمة أصولهم الاستثمارية مليوني دولار.ويرتكز تقرير «الثروات في دول مجلس التعاون الخليجي 2015» على استبيان لاستطلاع آراء ذوي الملاءة المالية المرتفعة في كل من الإمارات وقطر والكويت والسعودية وسلطنة عمان والبحرين. وبدأت عملية استطلاع آراء المشاركين في الاستبيان خلال الربع الأخير من 2014، وهي الفترة التي بدأت خلالها أسعار النفط بالانخفاض ولكنها لم تشهد أدنى المستويات السعرية التي وصل إليها النفط. وبالتالي، فإن الآراء التي يتضمّنها التقرير متوازنة ولم تتأثر بحالة الغموض التي غمرت الأسواق بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط. وأظهر المشاركون نظرة أكثر حذراً تجاه الاقتصاد العالمي مقارنة بالسنة الماضية، حيث ارتفعت نسبة الذين يرون بأن الاقتصاد العالمي يزداد سوءاً بمقدار الضعف تقريباً 29% مقارنة بـ16% العام الماضي.ومع ذلك، عكست نتائج التقرير نظرة تفاؤلية حيال آفاق الاقتصادين الخليجي والعالمي على المدى الطويل، حيث ذكر 86% من المشاركين بأنهم متفائلون جداً أو إلى حد ما حيال آفاق الاقتصاد الخليجي خلال السنوات الخمس المقبلة، في حين كانت النسبة 78% للاقتصاد العالمي.وتأتي هذه النظرة الأكثر حذراً تجاه الاقتصاد العالمي من قبل ذوي الملاءة المالية المرتفعة في دول مجلس التعاون بالترافق مع نزعة متزايدة تجاه الاحتفاظ بأصولهم بالقرب من بلدانهم، حيث ارتفعت نسبتهم بمقدار 19 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي إلى 83%. وحول الأسباب الرئيسة التي تدفعهم للاحتفاظ بأصولهم بالقرب من بلدانهم، أشار 39% إلى أن السبب هو ثقتهم باستقرار اقتصاداتهم المحلية، بينما أشار 20% إلى أن ذلك يعود لرغبتهم بمتابعة استثماراتهم عن قرب والإشراف عليها بصورة أفضل.وقال الرئيس التنفيذي للبنك خالد سفري: «توفر لنا البيانات الغنية والمستقلة التي جمعناها من خلال آراء المشاركين في الاستبيان، رؤية فريدة حول نظرة المستثمرين الحالية تجاه آفاق الاقتصادين الخليجي والعالمي وسلوكهم الاستثماري، وما طرأ على ذلك من تغيرات خلال العام الماضي».وقال سفري: «بصفتنا مصرفاً استثمارياً خاصاً يركز على تنمية وحماية ثروات عملائه، فإننا نواصل قيادة الجهود الرامية لتطوير وتسليط الضوء على قطاع إدارة الثروات في منطقة الخليج من خلال تقرير الثروات في دول مجلس التعاون الخليجي».