عواصم - (وكالات): قال مسؤولون أمنيون إن قوات الأمن العراقية وجماعات شيعية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» سيطرت على بلدة الدور على المشارف الجنوبية لمدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين أمس، فيما نقلت مصادر عن شهود عيان قولهم إن ميليشيات تقاتل إلى جانب الجيش اختطفت أكثر من 40 شخصاً بينهم نساء وأطفال في البلدة.وذكر المسؤولون أن الجيش وأفراد الجماعات المسلحة ما زالوا يواجهون تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من خلال إرسال مزيد من القوات وخوض معارك شرسة لطرد المقاتلين المحتمين بالمباني في الجزء الغربي من البلدة. وأوضح قادة عسكريون أن الجيش والجماعات الشيعية المعروفة باسم «وحدات الحشد الشعبي» بدؤوا هجوماً آخر لاقتحام وسط الدور، قبل أن ينجحوا في الاستيلاء على المنطقة المركزية التي تقع بها المقار الحكومية لكن مقاتلي التنظيم المتشدد مازالوا يسيطرون على مواقع في الغرب.وقال أحمد الياسري وهو قائد في الحشد الشعبي يقاتل في الدور إن قناصة تنظيم الدولة ما زالوا «يستهدفون قواتنا» من بعض المباني المرتفعة. وأضاف أنه من المنتظر أن تنجح طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش في التغلب عليهم. وذكر مسؤولون أن قوات الأمن ومقاتلي الجماعات الشيعية سيطروا أيضاً على ثلث قرية البوعجيل جنوب تكريت. وتتهم السلطات والجماعات الشيعية بعض سكان البو عجيل بالمشاركة في قتل جنود من قاعدة سبايكر العسكرية القريبة عندما اجتاح مقاتلو «داعش» تكريت شمال العراق في يونيو الماضي. من جهة أخرى، دعا وزير السياحة والآثار العراقي عادل فهد الشرشاب، التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلى حماية الآثار التي تتعرض للتدمير على يد التنظيم في شمال البلاد. وقام التنظيم، بتدمير آثار ومواقع تراثية قيمة شمال العراق خلال الايام الماضية. ونشر التنظيم شريطا يظهر تدمير آثار في مدينة الموصل، وقام هذا الاسبوع بـ «تجريف» مدينة نمرود الاثرية، بحسب الحكومة. ودانت منظمة اليونيسكو «تدمير» مدينة الحضر على يد التنظيم. وفي سوريا، قتل 40 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردية في معارك في محيط بلدة تل تمر شمال شرق سوريا التي يحاول التنظيم السيطرة عليها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.كما أعلن المرصد أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية قتلوا 12 من مسلحي «داعش» في بلدة الميادين بمحافظة دير الزور السورية القريبة من الحدود العراقية. وفي وقت لاحق، قتل 9 عناصر من جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، في غارات لقوات التحالف الدولي استهدفت مركزاً لها في منطقة اطمة الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكر المرصد. من جهة ثانية، قتل 11 مدنيا نتيجة قصف جوي لقوات الرئيس بشار الأسد استهدف مدينة عربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق المرصد. وفي باريس، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن نحو «10 آلاف أوروبي» قد ينضمون إلى المجموعات الجهادية في سوريا والعراق بحلول نهاية 2015 أي أكثر بثلاث مرات من عددهم حالياً.وأضاف فالس «هناك 3 آلاف أوروبي في سوريا والعراق. وعندما ننظر إلى الأشهر المقبلة قد يصل عددهم إلى 5 آلاف قبل الصيف وعلى الأرجح 10 آلاف قبل نهاية العام. هل تدركون التهديد الذي يطرحه هذا الأمر؟».في سياق متصل، قالت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية إن 320 شخصاً من أصل 700 تعتبرهم أجهزة الاستخبارات البريطانية من «الجهاديين الخطرين» الذين ذهبوا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، عادوا إلى بريطانيا.