فازت دولة الإمارات عن استحقاق وجدارة، رسمياً بحق استضافة بطولة كأس أمم آسيا 2019 لكرة القدم، وأعلنت النتيجة رسمياً أمس الإثنين، خلال اجتماع المكتب التنفيذي الآسيوي في العاصمة البحرينية المنامة.ويتفوق الملف الإماراتي على نظيره الإيراني في كافة الجوانب، لكن هناك 5 عوامل دعمت الإمارات لنيل شرف استضافة كأس آسيا 2019 وهي:-1 الملاعباشتمل ملف «الإمارات 2019»، على ملعبين في كل مدينة من المدن الثلاث المرشحة لاستضافة البطولة وهي: أبوظبي ودبي والعين، وهذه الملاعب في أبوظبي إستاد مدينة زايد الرياضية، الذي يتسع لـ44 ألف متفرج، وإستاد محمد بن زايد ويبلغ عدد مقاعده 42 ألفاً، وفي دبي إستاد دبي الدولي الذي يقع في مدينة دبي الرياضية «ملعب الكريكيت»، والذي يتحول إلى ملعب كرة قدم بسعة 25 ألف مقعد، أما رابع الملاعب فسوف يقام في دبي، ووفقاً للمخطط له فسوف يسع 25 ألف مقعد، ولم يتم الاستقرار على تفاصيل إنشاء هذا الملعب الجديد أو اسمه، لكنه سوف يكون جاهزاً لاحتضان الحدث القاري مع بقية الملاعب. أما مدينة العين تضم ملعبين هما إستاد هزاع بن زايد بسعة 25 ألف مقعد، وإستاد خليفة بن زايد بسعة 20 ألف مقعد.وسيكون إستاد راشد في دبي من الملاعب المساندة، أو ما يمكن أن يسمى بالملعب «الاحتياطي»، وتتسع مدرجاته لنحو 10 آلاف متفرج.-2 فنادق عالميةتتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها تضم كم هائل من الفنادق بتنوعها وتوفرها كماً وكيفاً، بمقاييس تتفوق في كثير من الأحيان على المعايير العالمية في الإقامة، وهي تظل واحدة من أقوى نقاط تميز الملف، ووفقاً لما تم التعهد به للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فسوف يتم توفير 13 فندقاً على أعلى مستوى من فئة الـ5 نجوم للمنتخبات والوفود المشاركة في الحدث القاري الكبير.ومن بين المقاييس الدقيقة على مستوى الإقامة أن تكون الفنادق على بعد 30 دقيقة على الأكثر من أماكن التدريبات والملاعب، التي تخوض عليها المنتخبات مبارياتها، فضلاً عن إبراز الطرق وكيفية الوصول بين الفنادق والملاعب وغيرها من الأمور التي تخلق شعوراً بالارتياح لدى زوار الإمارات في فترة إقامة البطولة.-3 شبكة المواصلاتعرض الملف كيف تتمتع الإمارات بوجود مجموعة من أفضل مطارات العالم، وأشهر شركات الطيران التي انتزعت لنفسها الصدارة العالمية في مجال النقل الجوي، فضلاً عن وجود شبكة طرق بمواصفات عالمية تربط كل مدن الدولة، وشبكة المترو في دبي، ومن بين نقاط التميز قصر المسافة بين المدن المستضيفة للحدث القاري وبعضها، إذ لا تتجاوز المسافة 140 كلم بين أبوظبي ودبي والعين، ولكي تضمن نجاح تنظيم أي بطولة.ويتميز مطار أبوظبي الدولي بوجود 40 شركة طيران عالمية تنطلق رحلاتها منه وتعود إليه، كما أن شركة الاتحاد للطيران وهي واحدة من كبرى شركات العالم في النقل الجوي لديها 102 وجهة عالمية إلى 62 دولة في 6 قارات، ويبلغ عدد المسافرين على متن «الاتحاد» 12 مليوناً في العام وفقاً لأحدث الأرقام والإحصاءات. أما مطار دبي الدولي فهناك 130 شركة طيران عالمية تحط رحلاتها فيه، وتنطلق منه إلى مختلف دول العالم، ويبلغ عدد الوجهات التي تصل إليها 142 وجهة في 78 دولة موجودة في 6 قارات، وتقول الأرقام والإحصائيات إن عدد المسافرين على متن طيران الإمارات بلغ 40 مليوناً، وإلى جانب مطار أبوظبي ودبي، هناك مطار آل مكتوم الدولي وهو أحد أكبر مطارات العالم، ويضاف إلى ذلك مطارات أخرى في كل إمارات ومدن الدولة، سواء في العين أو الشارقة وكذلك في رأس الخيمة والفجيرة.-4 تكنولوجيا الاتصالاتتعتمد الإمارات في ملفها لاستضافة كأس آسيا 2019 على بنية اتصالات قوية، حيث يتوفر الاتصال الآمن والعالي الجودة وفق أفضل المعايير العالمية في هذا المجال، بفضل وجود شركات محلية لها شهرة دولية، وشركات أخرى لها إسهامات في تأكيد وجود بيئة الاتصالات القوية، ويتميز الإنترنت بالجودة والسرعة، والتنوع في الباقات التي يقدمها، بداية من الاستخدام الشخصي، وصولاً إلى استخدامات الشركات والكيانات الكبيرة.وتمتلك الإمارات شبكة اتصالات من بين الأقوى في العالم، كما أن شبكات الهاتف النقال تراعي المعايير العالمية، وتتمتع بسعة التغطية، كما أن شركة «اتصالات» تعد من الكيانات الأقوى عالمياً، وهي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وبعيداً عن دورها القوي في الداخل الإماراتي على صعيد توفير بيئة اتصالات قوية، فإنها تعمل في 18 دولة حول العالم، وتخدم 160 مليون مستخدم.-5 الأمنتشتهر الإمارات بأنها واحدة من أكثر دول العالم أمناً، وأقلها في معدلات الجريمة، ووفقاً لما ذكر الملف فإن الدولة التي لا يشعر ضيوفها بالقلق من زيارتها والإقامة بها، هذا على المستوى العام، أما فيما يخص البيئة الكروية فهي آمنة وجذابة إلى حد كبير، وهذا ما أكدته التجارب السابقة للإمارات في استضافة البطولات القارية والعالمية، كما أن دوري الخليج العربي لا يشهد وقائع شغب جماهيري أو غيرها من الظواهر الموجودة في دوريات عالمية أخرى.وتقوم الخطة الأمنية لكأس آسيا 2019 على عدة محاور يتصدرها تشكيل قوة أمنية لحماية الملاعب، والتدخل في حالات الطوارئ، كما تتولى هذه القوة الأمنية حماية المنتخبات المشاركة واللاعبين والوفود الزائرة وكبار الشخصيات، ويتم ذلك بالتنسيق التام مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كما يمتد التأمين إلى المطارات ونقاط وصول الزائرين من مختلف دول العالم، وهو واقع ملموس ولكن سوف يتم اتخاذ خطوات إضافية لتأمين الجميع وتسهيل إجراءات الدخول وغيرها من الإجراءات.
أسباب فوز الإمارات بحق استضافة كأس آسيا 2019
10 مارس 2015