قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقردع الملامة ... لا ترحل إلى الظِّننفما الرجال ... سوى المرآة للزمنهذى الخمائل ... جاءتكم نسائمهاموسومة بالهوى في وجهها الحسنومالها غير قلب دونه وجلفناب عن وجدها بعد عن الوسنتقول يا سيدي ... إن التي قصُرتعن وصلكم مثل وصل الروح للبدننواظرٌ ... لم تجد فيها سوى ألمٍألم ... حيث ارتضى المحزون بالحزنها قد نظرت بعين غير كاذبةولم أكن كالمعنى حاملاً شجنيقد كنت أشكو ... وشكوى الليل غمغمةوفي الصباح بغاث الطير تقنصنيفاستوقفتني عيون الشعر قائلةًحتى الذي تصطفيه غير مؤتمنما كنت أعلم ... والأيام شاهدةٌأن الزمان يقاضيني ويسلمنيلم يكتب الدهر في قلبي سوى ألقوهو الذي بات في عيني يؤرقنيإني لأعلم أني حامل سبباًقد كان ظاهره ... في باطن حسنيا سيدي ... صيحة الدنيا لها سببوأعجب الأمر فيها صيحة الفتنينام فاعلها في كل منعطفوسوأة الليل نوم غير مؤتمنحتى الصحائف ... لا يقريك قارئهافظاهر الخير ... غير الباطن الخشنأقولها سيدي ... والعقل يؤنسنيمن ذا يسوس؟ ومن ذا رهن مرتهن؟هذي بلادي ... وهذا القلب يملؤهحب لها ... كامتلاء الروح بالفطنيقودها فارس ... لولا بنجدتهصان البلاد ... لضاق الركب بالرسنأبا علي ... وبذل العرف محمدةٌإما اشتريت ... فلا يفنى مع الزمنما كنت في البعد مرسوماً على حجربل أنت كالصقر لم تجفل ولم تهنفالقرب والبعد ... واللقيا مجنحةوقلبكم أبداً ... يهفو إلى الوطنوما تجهم دهر في غلائلهإلا وراحاتكم ... كالماء للغصنترنو إلى الناس إن شحت مواردهاأو أجفلوا عن ورود الهاطل الهتنتدني إلى الناس حباً لا رياء بهيسقونه بدم الأحشاء في المحنفسالمتك الليالي وهي قائلةٌإن المكارم لا تعطى بلا ثمنفالحب أثبت من كف على عضدٍوالمجد أثبت من رأس على بدنيا أيها المجد ... مرفوعاً دعائمههذي بلادي ... ومن ألقابها (وطني)شعر: محمد حسن كمال الدين