المراجع الشيعية أجازت كوادر الأئمة وقاسم ليس واحداً منهم لتقليده«العلمائي» حرّم الرواتب التقاعدية للأئمة وحللها للنواب الوفاقيينالقائمة الإيمانية تحالفت مع الشيوعيين تحت أنظار قاسم و«العلمائي»أطراف تحاول استقطاب الأئمة ليصبحوا متطرفين ومخربينكتب - حذيفة إبراهيم:اتهم ممثل كادر الأئمة والمؤذنين والوعاظ بالأوقاف الجعفرية الشيخ محمد العرادي، عيسى قاسم بمحاولة الاستيلاء على الأموال المخصصة للكادر والبالغة مليوني دينار، لافتاً إلى أن قاسم فسّق جميع المنتمين للكادر، وخلق بلبلة داخل المساجد. وأكد العرادي في تصريح لـ«الوطن» أن المراجع الشيعية أمثال السيستاني وروحاني أجازت كوادر الأئمة التي فسّقها قاسم، وقال «عيسى قاسم ليس مرجعاً للشيعة حتى يتم تقليده». وأضاف أن ما يسمى بـ«المجلس العلمائي» المنحل حرّم الرواتب التقاعدية للأئمة والوعاظ، وحللها بالمقابل للنواب الوفاقيين، لافتاً إلى أن «القائمة الإيمانية» تحالفت مع الشيوعيين والعلمانيين تحت أنظار قاسم و«العلمائي». وذكر العرادي أن هناك أطرافاً تحاول استقطاب الأئمة ليصبحوا متطرفين ومخربين، مشيراً إلى أن الأئمة الملاحقين قضائياً لا يتجاوز عددهم 3 أئمة فقط.وأوضح أن الكادر وقع بين ناري ما يسمى بـ«المجلس العلمائي» المنحل والأوقاف الجعفرية، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حل ينصف الكادر.وأضاف أن الكادر تأسس عام 2006 للتسهيل على الأئمة والوعاظ في ممارسة مهامهم في الوعظ والإرشاد الديني، ولكف يدهم عن السؤال أو الاستقطاب من أية جهة.وأردف «سابقاً كانت المكافآت تمنح على شكل شيكات، قبل اقتراح أن تأخذ شكل كادر للأئمة والوعاظ»، مستدركاً «في الفقه الجعفري لا يجوز أن يتقاضى الإمام راتباً مقابل الصلاة المكتوبة الواجبة، وإنما يمنحون رواتبهم وفق الكادر، وليقدموا الوعظ في المآتم والمجالس وغيرها».واتهم العرادي ما يسمى بـ«المجلس العلمائي» المنحل، بمحاربة الكادر منذ تأسيسه وتفسيق المنتمين إليه والدعوة لعدم الصلاة خلفهم، بقيادة عيسى قاسم رئيس المجلس.وأكد العرادي أن قاسم حاول الحصول على الأموال المخصصة للكادر والبالغة نحو مليوني دينار، بغية الاستحواذ عليها ومنحها لـ«ربعه وجماعته»، والسيطرة من خلالها على المساجد على حد قوله.وقال إن كل من انضم للكادر حورب اجتماعياً وفُسّق، مستدركاً «استعنا بفتاوى من قبل المراجع الشيعية أمثال السستاني وروحاني وآخرون، وأكدوا ألا مشكلة في وجودنا ضمن كادر الأئمة وليست هناك أية مشكلة شرعية، ونعتد برأيهم باعتبارهم مراجع، أما عيسى قاسم فليس مرجعاً يتم تقليده».وأرجع الهدف من فتوى ما يسمى «المجلس العلمائي» المنحل، إلى إضعاف أئمة الكادر، إذ سعى إليها بكل ما يستطيع من قوة، وخلق خلافات داخل المساجد.وتابع العرادي «قبل تأسيس الكادر كان وزير الأوقاف الشيخ عبدالله بن خالد يصرف لعلماء الدين مبالغ شهرية تتراوح بين 300 و500 دينار، وقال «الآن ما يسمى بالمجلس العلمائي المنحل والقائمين عليه متشمتين حول ما جرى للكادر، ونحن نعاني كثيراً».واتهم العرادي ما يسمى بـ«المجلس العلمائي» المنحل بالتعصب الحزبي، وبحرف الدين حسب أهوائه، بتحريمه الرواتب على كادر الأئمة أو تقاضي الرواتب التقاعدية، مستدركاً «في ذات العام وعندما دخلت الوفاق إلى المجلس النيابي، حلل لهم الحصول على الرواتب التقاعدية وبمميزات خيالية».وواصل «ما يسمى المجلس العلمائي المنحل حاربنا عند دخولنا الانتخابات، وأصدر ما يسمى بالقائمة الإيمانية، بينما وضعت القائمة لاحقاً يدها بيد الشيوعيين والعلمانيين، تحت أنظاره وأنظار رئيسه عيسى قاسم».ونبه العرادي إلى أن كادر الأئمة جاء ليسهل على الأئمة والوعاظ إرشاد الناس ووعظهم، وتأليف الكتب، وحل مشكلات الناس، وإبرام عقود الزواج وإصلاح ذات البين، وغيرها من الأمور، ولم تشترط فيه المؤهلات منذ البداية.وبشأن تصريحات رئيس الأوقاف الجعفرية محسن العصفور حول وجود أئمة ملاحقين قضائياً، قال العرادي إن عددهم لا يتجاوز الـ3، وهم معروفون.وبين أن الأئمة المنتمين للكادر أصبحوا يرزحون تحت ضغط الحياة اليومية، ومنهم من يسدد أقساطاً للبنوك، والتزامات مالية أخرى كثيرة، لافتاً إلى أن هناك العديد من الأطراف تحاول استقطاب هؤلاء الأئمة ليصبحوا متطرفين ومخربين.وأكد أن غالبية أعضاء الكادر لم يشاركوا بمظاهرات دعا إليها ما يسمى بـ«المجلس العلمائي» المنحل أو «الوفاق»، وأنهم جميعاً ضد هذه الحركات، لافتاً إلى أن رجال الدين دورهم إرشادي لا سياسي، وخطهم مغاير لخط ما يسمى «العلمائي» المنحل.ووصف العرادي موضوع سفر بعض الأئمة بـ«العادي»، وقال «هؤلاء يلقون محاضرات بالخارج كممثلين عن البحرين، ومن سافروا ليسوا سوى قلة ولا يمثلون أغلبية».واقترح العرادي إدراج كادر جديد للوعظ والتوافق الأسري، مضيفاً «الرواتب الممنوحة من خلال كادر الأئمة ليست سوى مكافأة بسيطة، وهي مبالغ رمزية».وقال إن فصل الأئمة لم يتم وفقاً للقوانين، إذ لم يتلقوا إنذاراً أولاً وثانياً قبل الفصل، وغيرها من الإجراءات الأخرى المطلوبة، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء راجعوا التأمينات الاجتماعية وأكدوا لهم أن ملفاتهم لم توقف حتى الآن.وأضاف أن الأئمة يمرون بأزمة منذ 8 أشهر، مطالباً الدولة والجهات المعنية بإيجاد حل منصف، ليتسنى للأئمة والوعاظ ممارسة أعمالهم ومواجهة ضغوطات الحياة المادية والمعنوية.
العرادي: قاسم حاول الاستيلاء على رواتب الأئمة البالغة مليوني دينار
11 مارس 2015