طالب خطباء جمعة بتطبيق حدود الله لردع أهل الحرابة، لافتين إلى أن «هؤلاء لا يعرفون إسلاماً ولا ديناً ولم يراعوا بفعلهم حرمة لمكان أو زمان، وهم لا ذمة لهم ولا أمان ولا أخلاق ولا مروءة».وقالوا إن «تغليظ العقوبة تنجينا من الفوضى، بينما العبث والتساهل والتهاون يقودنا للهلاك»، مشيرين إلى أن التوجيهات الملكية دليل حرص على حفظ أمن البلاد واستقرارها.ونبهوا إلى تطور نوعي خطير شهدته العمليات الإرهابية مؤخراً مدعومة بفتاوى التحريض، داعين إلى القبض على المجرمين والمحرضين وتقديمهم للعدالة وتطبيق القانون بحقهم فوراً. واتهموا جمعية الوفاق باستخدام التقية السياسية مدللين على صدق قولهم «هي تدعو لإطلاق سراح الإرهابيين وتدعي بالمقابل إدانتها لأشكال العنف والإرهاب».تطبيق العقوبة واجبواستنكر خطيب جامع أحمد الظهراني بالحد صلاح بن محمد بوحسن، التفجير الإرهابي الآثم قرب أحد مساجد الرفاع، مستغرباً جرأة هؤلاء المجرمين وكيف سولت لهم أنفسهم الظالمة الآثمة أن تفجر سيارة عند بيت من بيوت الله؟وكيف سولت لهم أنفسهم الرخيصة دخول مناطق المسلمين الآمنين وترويعهم في الشهر الفضيل قال المناوي «ترويع المسلم حرام شديد التحريم».وأشار بو حسن إلى أن الإمام ابن حجر الهيثمي عد في كتابه «الزواجر عن اقتراف الكبائر»، والشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه «الكبائر»، ترويع الآمنين من كبائر الذنوب والمعاصي.وتساءل «كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث رواه مسلم (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه».وأضاف بوحسن «يجب أن يطبق في هؤلاء الإرهابيين الخونة ومن حرضهم قول الله تعالى (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتّلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)».ثم عرض بوحسن إلى بعض من زعموا أنهم يدينون ويرفضون هذا العمل الإجرامي اللعين، رغم أنهم أول من حرض على العنف والسحق والقتل وهم يعرفون جيداً أننا نعرف كذبهم ودجلهم، ثم أنكر على الناعقين من رؤوس الفتنة الذين ارتموا في أحضان دول الغرب بقصد تشويه سمعة البحرين.وبين أن شعب البحرين يرفض رفضاً قاطعاً لكل ساقط أن يتحدث بألسنتنا بالباطل والكذب، لأن شعب البحرين تربى على الكتاب والسنة ولا يمكن أبداً أن يشق عصى المسلمين ويفرق الجماعة وكذلك لا يشوه سمعة بلاده ولا حكامه أبداً لأن هذا ليس من سمات المسلم.وشدد على وقوف شعب البحرين صفاً واحداً خلف قيادته الحكيمة وحكومته الرشيدة، من أجل رفعة الوطن واقتلاع جذور الإرهاب واجتثاث الفتنة والتطرف. لا دين للإرهابودان خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ د.جاسم السعيدي، تفجير الرفاع الإرهابي الذي استهدف بيت من بيوت الله وقت أداء المصلين لصلاة التراويح، إضافة إلى إدانته الأعمال الإرهابية التي شهدتها البحرين خلال الأسبوع بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين واستهداف رجال الأمن بالأسلحة النارية، مشيداً بالتوجيهات الملكية الداعية لسرعة القبض على الجناة والمحرضين وتقديمهم للعدالة.وقال «حقاً الإرهاب لا دين له والإرهابيون لا ذمة لهم ولا أمان ولا أخلاق ولا مروءة، وما حصل خلال الأسبوع من تفجير إحدى السيارات قرب بيت من بيوت الله في الرفاع دليل واضح على أن هؤلاء لا يعرفون إسلاماً ولا ديناً، ولم يراعوا حرمة المكان أو الزمان وهو شهر رمضان الفضيل الذي يتورع المسلم من الرد على من يسيء إليه لفظاً فيقول له إني صائم، بينما هؤلاء المجرمون أرادوا توصيل رسالة أنهم قادرون على الوصول إلى رفاع العز، لما تمثله من رمزية سياسية وشعبية ففجروا السيارة المفخخة مستهدفين بيت من بيوت الله ومسلمين جاؤوا لأداء الصلاة في هذا الشهر الفضيل دون تورع».وأضاف «المتابع للأحداث المتلاحقة هذا الأسبوع يجد أن هناك تطوراً نوعياً خطيراً في العمليات الإرهابية وأساليبها، فمن سيارة مفخخة إلى استخدام الأسلحة النارية التي أصيب بها رجال الأمن، واستخدام القاذفات الحارقة التي تشبه في أدائها سلاح الآر بي جي، وصدور مباركة شرعية من بعض المعممين في الخارج أيدوا من خلالها فتوى المحرض الأول على الإرهاب والعنف في البحرين عيسى قاسم القاضية بسحق المواطنين ورجال الأمن».وأضاف «قمة التناقض هو ما تعيشه الوفاق وتوابعها، فهي تدعو لإطلاق سراح الإرهابيين المقبوض عليهم في أعمال إرهابية مدانة بكل المقاييس، وتدعي بالمقابل إدانة الإرهاب والعنف، وتتبجح أن تيارها باعتباره كله من خلية 14 فبراير فإنها تدين أعمال العنف».دليل إفلاس دعاة الفتنةوأكد القاضي د.ياسر المحميد في خطبة الجمعة، أن ما وقع من تفجير يدل أولاً على إفلاس وفشل جميع الوسائل التي تعزز موقف المعارضة، وظهور أكاذيبهم على الساحة، وتلونهم في الوقائع، ولم يبق لهم إلا إحراق البلد، فهم لا يعترفون بشرعية الدولة ولا مقدرات الوطن.وأضاف «ولا أظنهم يعتبرون أرض البحرين أرضهم ولا موطن أجدادهم، فما يبقى للمفلس إلا أن يحرق نفسه ويحرق أهله وبلده، وشعار السلمية الذي يرفعونه ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب، فلم نجد من السلمية إلا إراقة الدماء والفوضى على مرأى ومسمع المتآمرين من الداخل والخارج».وقال المحميد إن الأمر الثاني المستنتج من تلك الواقعة، أن التفجير قرب دور العبادة سواء كانت للمسلمين أو غيرهم، يدل على أن الباعث وإن كان ظاهره سياسياً إلا أن باطنه طائفي مقيت، وإن المحرك الحقيقي هم رجال السياسة المتغطين بعباءة الدين، المتخذين من نصوص مذهبهم ما يؤدي بالأفراد للخروج عن الجادة والوقوع في التأزيم والفتنة، بحجة أنهم صالحون مصلحون، وقائمون بالواجب، فسلمت أيديهم وألسنتهم من المفسدين والمخربين، وامتدت إلى أفراد المجتمع بحجة أنهم يريدون تمرداً وتغييراً للواقع.ولفت إلى أن تلك الطائفة من المجتمع لم تحترم زمناً مقدساً ولا أرضاً طاهرة، ولم تحترم الأنفس ولا الدماء ولا الأموال، فكيف تدعي أن بارقة المستقبل بأيديها، وإشراقه يصنع على يد أبنائهم ونسائهم ورجالهم، مؤكداً أن البحرين عصية على المؤامرات لأن أهلها مترابطون يدركون أن المغزى من وراء هذا كله طائفي بغيض. وقال الشيخ جمعة توفيق في خطبته إن تفجير الرفاع هو ترويع للآمنين وهو ليس من الإسلام في شي.وأضاف أن الدستور كفل للمواطن البحريني حرية التعبير ولكن ليست بهذه الطريقة، فمن أراد توصيل رسالته لديه قنوات أخرى يأتي منها فالتفجير ليس أسلوباً وخصوصاً أنه بجانب بيت الله، والمفترض أن يكون من أكثر المناطق أمناً.فيما دان الشيخ د.باسم أحمد عامر التفجير وطالب القيادة بعدم التهاون مع المرتكبين والمحرضين وضرورة إنزال أقصى العقوبة عليهم وعدم اتباع سياسة العفو حيالهم.