كثير من الشباب البحريني يثبت وجوده في مجال العمل سواء في قطاع الحكومة أو في القطاع الخاص وقد يكون إنتاجهم بلاشك أفضل من العامل الأجنبي وذلك لإيمان العامل البحريني بقدسية العمل والإخلاص فيه.أسرد عليكم في هذا المقال المتواضع قصة إخلاص موظف بحريني بذل الكثير من عمره في خدمة هذا الوطن وأعطى بلا حدود ومازال قادراً على العطاء وتحمل الأمانة، فقد كان هذا الموظف في يوم من الأيام شعلة متقدة من النشاط والتفاني وقد صنع لنفسه مكانة معروفة في مملكة البحرين الحبيبة، حيث بذل جهداً في إكمال دراسته العليا وتقلد العديد من المناصب الإدارية.هذا الموظف المواطن كان أحد زملاء الدراسة في فترة الستينات التي لا تنسى، إنه الأستاذ المعروف زكريا عبدالرحيم بوعلاي، لقد عمل في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) لمدة 14 سنة في مركز حساس ثم طلب منه الالتحاق بشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم لخبرته الكبيرة في صناعة الألمنيوم بوظيفة مدير عام الشؤون الإدارية لمدة 26 سنة وكان له الدور الكبير في استمرارية الإنتاج ورفعه إلى أعلى المستويات مما ساهم في رفع اسم الشركة إلى مصاف الشركات العالمية بفضل حنكته وإدارته الناجحة.ولم يكتف عند هذا الحد فهو إنسان طموح ويحب العمل وبعد تركه الشركة قرر أن يعمل مرة أخرى ولكن هذه المرة في مجال مختلف تماماً ألا وهو مجال العقارات فقد أشرف على أعمال عقارات السيف وشركة مول المحرق بوظيفة سكرتير مجلس الإدارة إلى يومنا هذا. وبعيداً عن الحياة الوظيفية فإن زكريا بوعلاي هو أحد المواطنين الذين تطوعوا في كثير من الأعمال الخيرية وخصوصاً وقفته مع المتقاعدين وكبار السن وقدم نفسه كمتطوع ومساهم في الكثير من الأعمال والبرامج الخاصة بهم. ألف تحية من المتقاعدين إلى هذا المواطن المخلص وبارك الله في جميع جهوده.الناشط الاجتماعيصالح بن علي
زكريا بوعلاي درس غني بالعبر
11 مارس 2015