تمكّن مقاتلون أكراد من طرد مسلحي جبهة النصرة من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا بالكامل، بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها 29 شخصاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد فتحت جبهة جديدة في سوريا بين مقاتلين أكراد ومجموعات تابعة لتنظيم القاعدة.واندلعت هذه المواجهات منذ ثلاثة أيام في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا عندما تعرّض مسلحو جبهة النصرة لعناصر من الوحدات الشعبية، أي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو النسخة السورية عن حزب العمال الكردستاني.وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الجانبين وطرد جبهة النصرة ودولة العراق والشام من رأس العين، وبالتالي سيطرة الأكراد على المدينة والمعبر الحدودي مع تركيا بشكل تام.وتشكل هذه التطورات مصدر قلق للجارة تركيا خوفاً من تشجيع المجموعات الكردية الانفصالية على أراضيها.وردّت جبهة النصرة على طردها بقصف المدينة بصواريخ محلية الصنع، وشنوا هجمات على حواجز لمقاتلين أكراد في بعض القرى القريبة.ويقول سكان المدينة إن عناصر النصرة حاولوا فرض قوانينهم الخاصة وتعرّضوا للنساء في المدينة خصوصاً مع وجود مقاتلات في صفوف الوحدات الشعبية.وحاول الائتلاف الوطني المعارض الدخول على خطة التهدئة وأصدر بياناً حذر فيه من الدخول في صراع طائفي أو عرقي.وتحوّلت المنطقة الشمالية الشرقية إلى جبهة تشتعل بين حين وآخر، فهي غنية بالنفط بالنسبة لجبهة النصرة، وفي الوقت ذاته يتهم الجيش الحر الأكراد بالسعي إلى الاستحواذ على هذا الجزء من سوريا لتحقيق حلم الدولة الكردية المستقلة.