عواصم - (وكالات): أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن «قلقها» حيال وجود مستشارين عسكريين إيرانيين إلى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في المعركة لاستعادة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، حسب ما أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر. وقال كارتر خلال لقاء مع الصحافيين في البنتاغون بحضور نظيره البريطاني مايكل فالون إن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين «هو شيء نتابعه عن كثب» كما إنه «يقلقنا». وأضاف أن «خطر النزاعات الطائفية في العراق» بين السنة والشيعة «هو العامل الرئيس الذي يمكن أن يجهض الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية». وأوضح «لكن هناك معارك مهمة كثيرة في العراق لا يلعب فيها الإيرانيون أي دور».وتلعب الميليشيات الشيعية المسلحة من قبل إيران، دوراً رئيسياً في الهجوم على مدينة تكريت.في غضون ذلك، تطوق القوات العراقية المدينة، وتحاذر في مواجهة أعمال القنص والعبوات الناسفة، من التسرع لإنجاز عمليات الاقتحام للمرحلة الأخيرة من استعادة المدينة. وبدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء عشائر السنية، عملية عسكرية في 2 مارس الجاري لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ومناطق محيطة بها. وتقدمت هذه القوات تباعاً لاستعادة بلدات وقرى محيطة، ودخلت حي القادسية شمال تكريت، إلا أنها تتريث في اقتحام باقي أحياء المدينة الواقعة عند ضفاف نهر دجلة. وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في زيارة ميدانية له إلى محافظة صلاح الدين إن القوات «شرعت في الصفحة الثانية» من الخطة. وأضاف «الوقت حقيقة ليس مهماً أمام الخسائر التي قد تتكبدها القوات، نحن حريصون جداً على أن تكون خسائرنا أقل ما يمكن، والوقت بيدنا، نحن أصحاب المبادرة». ويستخدم التنظيم تكتيك العمليات الانتحارية والعبوات الناسفة وعمليات القنص، لمواجهة القوات التي تتقدم لاستعادة تكريت. ويرى محللون أن معركة تكريت اختبار لقدرة القوات والمسلحين الموالين لها، على شن عملية عسكرية لاستعادة الموصل التي شهدت انهياراً لقوات الأمن خلال هجوم يونيو الماضي. وفي أنقرة، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله إن جاسوساً يعمل لصالح بلد عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل تنظيم الدولة الإسلامية هو الذي ساعد 3 فتيات بريطانيات في العبور إلى سوريا عن طريق تركيا.إنسانياً، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن نحو 14 مليون طفل يعانون في الشرق الأوسط نتيجة النزاع في سوريا والعراق، داعية العالم إلى توفير الدعم اللازم لهم.