نظم (معهد الجسر لبناء السلام وحل النزاعات) احتفالاً خاصاً في فندق رامي جراند بمنطقة السيف لتكريم المشاركين في برنامج الزيارات التي نظمها المعهد خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى أيرلندا والتي استفاد منها عدد من الشخصيات الشبابية البحرينية وممثلي عدد من الجمعيات الأهلية في البحرين.وذكر جيفري دونالدسون رئيس مجلس إدارة (معهد الجسر لبناء السلام وحل النزاعات) -وهو عضو البرلمان الأيرلندي- أن المعهد منظمة أهلية في أيرلندا الشمالية تعمل في مجال بناء السلام الاجتماعي، وإن برامج المعهد تتضمن الترتيب لزيارات وفود بعض الدول للتعرف على تجربة السلام الأيرلندية، مشيراً إلى أن عدد البحرينيين الذين شاركوا في برامج زيارات الوفود التي اطلعت على تجربة أيرلندا الشمالية خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ نحو 70 شخصاً يمثلون جمعيات أهلية وشبابية، وذلك بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية والمؤسســــة الوطنيـــة لحقــــوق الإنسان، وقد أتيحت لهم فرص تبادل الخبرات ومناقشة الدروس المستفادة من العملية السياسية في أيرلندا الشمالية.وأضاف أن إيرلندا الشمالية عاشت تجربة صعبة عانت خلالها لعقود من الطائفية والنزاعات الداخلية قبل أن تحقق السلم والاستقرار، وتعد هذه التجربة غنية بالدروس الهامة المستفادة، معتبراً أن نبذ العنف وإبداء كافة الأطراف الرغبة والإرادة الصادقة للحوار من أجل التوصل إلى حل دائم وتغيير واضح بالتقدم نحو الأفضل، تعد عوامل نجاح التجربة الأيرلندية، والتي استطاعت أن تكون نموذجاً دولياً وتجربة فريدة للمصالحة المجتمعية القائمة على الشراكة القوية بين كافة القوى المجتمعية والسياسية والحكومية، تحقيقاً لمصلحة الوطن.وأشار إلى أن المشاركين البحرينيين ضمن الوفود التي زارت بلفاست خلال السنوات الثلاث الماضية أتيحت لهم فرص اللقاء بقيادات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني وحقوق الإنسان وهيئة المساواة وأفراد الشرطة هناك، كما اطلعوا على تجربة أيرلندا الشمالية في مجال المعالجات التي اتبعتها لتخطي المرحلة التي مرت بها من النزاعات الداخلية وصولاً إلى تحقيق المصالحة بين مكونات المجتمع. وبالإضافة إلى البحرين، استضافت بلفاست وفوداً من العراق وأفغانستان، وينشط (معهد الجسر لبناء السلام وحل النزاعات) في الترويج لحل الصراعات سلمياً والتفاوض الشامل حول العالم، وقد خاض ممثلوه تجارب في الإسهام في العملية السلمية بالشرق الأوسط ودول شرق أوروبا مثل أوكرانيا ومولدوفا.