تنشر «الوطن» رد إدارة الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية على مادة منشورة على صفحاتها عملاً بحق الرد الصحافي.رداً على مقال الكاتب هشام الزياني، المنشور في صحيفة «الوطن» الأربعاء 11 مارس 2015 تحت عنوان « إشاعات أم حقيقة.. و«مهزلة» سجن جو» والذي ادعى فيه أن «سجن جو يحتل من المسجونين الإرهابيين». أود الإشارة بداية إلى أن رجال الأمن، يؤدون واجباتهم أمام الله والملك والوطن، بأعلى مستويات العطاء والمهنية والالتزام بالقانون وإذا كنا نقبل النقد البناء، فليس من الإنصاف أبداً أن يبخس حق من يخدم وطنه ويضحي من أجله.وعليه، يلزم الإشارة إلى جملة من الحقائق، تتعلق بما ورد في المقال المنشور:أولاً: ليست هناك معلومات موثقة، تدعم ما قاله الكاتب المحترم، والتي نطالب دوماً باستقائها من المصادر الرسمية وليس الانسياق وراء ما تروج له أوساط مشبوهة، اعتادت تشويه الحقائق وطمس ما يتنافى مع توجهاتها وأهدافها اليائسة.ثانياً: ننطلق في أداء الواجب الأمني والقانوني من مبادئ الشفافية والمحاسبة وتطبيق القانون، وإذا كان لدى الكاتب المحترم أي ملاحظات أو ادعاءات عن فساد أو مفسدين، فليس الكلام المرسل مجالاً لذلك وإنما يمكنه تقديم ما لديه من معلومات إلى الجهات المختصة والتي هي معروفة للجميع.ثالثاً: كدليل واقعي على تفعيل مبادئ الشفافية والمحاسبة، هناك لجنة تحقيق، أمر بتشكيلها معالي وزير الداخلية للتحقيق في واقعة تسجيل فيديو من داخل التوقيف، كما تم توقيف أحد منسوبي إدارة الإصلاح والتأهيل بعد ضبطه في عملية تهريب هواتف نقالة إلى داخل التوقيف، وكل ذلك يعني أن هناك إجراءات للتعامل مع أي نواقص أو مخالفات وهذا دليل على أن هناك إرادة وإمكانية في الوقت ذاته للتعامل وبموجب القانون مع أي خطأ أو مخالفة، كما يجب التنويه إلى أن هناك مشاريع تطويرية مستمرة في الإصلاح والتأهيل، وهي أمور سبق الإعلان عنها.رابعاً: ما جرى في مركز الإصلاح والتأهيل أمس من أعمال عنف وتخريب أحدثها عدد من النزلاء وأهاليهم بمبنى الزيارة، تم السيطرة عليه بموجب الضوابط القانونية، كما تم التعامل الأمني المهني، مع شغب بعض النزلاء بالمباني والعنابر وإحباط محاولاتهم إشعال حريق بعدد من المواقع، وجميع تفاصيل هذه الوقائع موثقة بالفيديو. خامساً: لا يخفى على كل وطني مخلص، ما تقوم به شرطة البحرين وعلى مدار الساعة في وضع غير عادي ووسط تحديات أمنية غير مسبوقة يتم التعامل معها على مدار الساعة، وقناعتنا أن شعب البحرين بوعيه وإدراكه، يدرك تماماً ما يقوم به رجال الأمن من تأدية رسالتهم الوطنية.سادساً:عند الحديث عن سمعة البحرين، فإن كل هذه الدماء الزكية والتضحيات الجسام، سوف تظل تاريخاً ناصعاً لرجال الأمن في هذه الفترة بالذات والتي عكس فيها صمودهم السمعة الطيبة للبلد في ثباته أمام التحديات الكبيرة التي يشهدها، وهذه الصورة الشاملة إن كان هناك ما يشوبها، فالكمال لله وحده وليعلم الله أننا مجتهدون في تأدية رسالتنا الأمنية التي نتشرف بحملها، ونعاهد الله والقيادة والوطن بأن نبقى مخلصين في سبيل النهوض بها، مهما كانت التضحيات.ولكم في النهاية خالص الاحترام والتقديرمدير إدارة الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية
حــق الرد
13 مارس 2015