موقف البحرين ثابت في دعم مصر وإجراءاتها الحازمة لمحاربة الإرهابالالتزام بالاتفاقيات المبرمة بإطار الجامعة العربية ومنها «الدفاع المشترك»تغيير لغة الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم بما يساير النسق الإسلامي الصحيحالتحاور الدولي والإقليمي والوطني ووقف تدفق الأموال والدعم للجماعات الإرهابيةجئنا لنرد بعضاً من جميل مصر في تعزيزها لركائز بناء البحرين وتقدمهااستمرار مصر في دورها الريادي يعزز الأمن والاستقرار لدولنا جميعاًتعزيز التبادل التجاري بين البحرين ومصر وزيادة معدلات النمو الاقتصاديلم نتردد أبداً بتلبية الدعوة إحساساً بالواجب القومي والأخوي تجاه مصرمستقبل مصر وتعزيز تنميتها واستقرارها له أهمية بالغة للمنطقةوجه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، رجال الأعمال البحرينيين إلى توسيع التعاون الاقتصادي مع مصر بقطاعات السياحة والصناعة والإنشاءات والمصارف، وقال «جئنا لنرد بعضاً من جميل مصر في مساهمتها بتعزيز ركائز بناء البحرين وتقدمها». وأكد العاهل المفدى لدى مشاركته أصحاب الجلالة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية وقادة الدول الصديقة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. مصر المستقبل» بمدينة شرم الشيخ، أن موقف البحرين ثابت في دعم مصر وإجراءاتها الحازمة لمحاربة الإرهاب.ودعا جلالته إلى الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بإطار الجامعة العربية ومنها اتفاقية الدفاع المشترك لضمان استقرار الدول العربية، وتغيير لغة الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم بما يساير النسق الإسلامي الصحيح، والتحاور الدولي والإقليمي والوطني ووقف تدفق الأموال والدعم للجماعات الإرهابية.وأضاف جلالته أن استمرار مصر في دورها الريادي يعزز الأمن والاستقرار للدول العربية جميعاً، وقال «لم نتردد أبداً بتلبية الدعوة إحساساً بالواجب القومي والأخوي تجاه مصر»ووجه جلالة الملك المفدى خلال مشاركته بالمؤتمر كلمة سامية هذا نصها «يسعدنا أن نعرب عن بالغ سعادتنا وتقديرنا لدعوة الرئيس المصري لنا للمشاركة في أعمال هذا المحفل الاقتصادي الاستراتيجي المهم، والذي يعتبر إضافة جديدة في سجل إنجازاتكم وخطواتكم الطموحة لتنشيط الاقتصاد المصري، بإطلاق العديد من المشروعات الاقتصادية العملاقة والمتنوعة، ذات المردود الإيجابي في بناء الاقتصاد وتقويته، من أجل نهضة وتنمية وتقدم جمهورية مصر العربية، وتحقيق آمالنا وطموحاتنا جميعاً في بناء مستقبل زاهر ومشرق لمصر وشعبها.فخامة الرئيس إننا لم نتردد أبداً في تلبية هذه الدعوة المباركة، إحساساً منا بالواجب القومي والأخوي تجاه مصر، والمساهمة في تحقيق ما تصبون إليه من نتائج كبيرة لهذا المؤتمر، التي ستتحقق بفضل الله تعالى ونتيجة لتضامننا جميعاً، وهو مؤتمر أطلق الدعوة له من بضعة أشهر أخينا المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وواصل المسيرة من بعده أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة.جئنا إلى هنا اليوم لنؤكد مجدداً أن تأمين مستقبل مصر وتعزيز تنميتها واستقرارها، له أهداف عديدة ذات أهمية بالغة ليس لمصر فقط، وإنما للمنطقة بأسرها. فاستمرار مصر في أداء دورها الريادي والقيادي للعمل العربي المشترك، ونصرتها لقضايا أمتينا العربية والإسلامية، له أثره الإيجابي في تعزيز وتقوية الأمن والاستقرار لدولنا جميعاً.إننا جئنا إلى هنا اليوم لنرد بعضاً من جميل أبناء الشعب المصري العزيز، وما قدموه ومازالوا يقدمونه من تضحيات ومساهمات كبيرة لتعزيز الركائز الراسخة في بناء وتنمية وتقدم البحرين والعديد من الدول العربية، ولما عهدناه من مصر على مر التاريخ بالوقوف معنا بكل قوة وحزم في الدفاع عن قضايانا المصيرية.وانطلاقاً من العلاقات الأخوية الوثيقة بين البحرين ومصر، التي كانت وتظل دائماً مثالاً يحتذى به في العمل المشترك، الهادف إلى خير ورفاهية الشعوب، ويعمل على توفير آفاق أوسع للتعاون الإيجابي، من خلال رؤية واضحة وأهداف محددة المعالم، وخاصة في الجوانب الاقتصادية التي تمثل جانباً جوهرياً وركناً أساسياً من أركان هذا التعاون، وتكتسب أهمية مضاعفة ووضعاً متميزاً بالنظر إلى كونها محور هذا التجمع الخير وأولويته القصوى.إننا نولي اهتماماً كبيراً لتهيئة كافة العوامل اللازمة لتعزيز التبادل التجاري بين بلدينا الشقيقين، على نحو ينعكس بصورة مباشرة في زيادة معدلات النمو الاقتصادي في كل منهما، ويوفر بنية تنموية مستدامة ومتعددة المسارات.ومن هنا وجهنا الأخوة ممثلي قطاع الأعمال والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والمصرفية في وفد البحرين، إلى أن يبحثوا بصورة مستفيضة مع نظرائهم المصريين سبل توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك بين الجانبين، على مستوى القطاعات التي تؤكد المؤشرات القائمة إمكانية المضي قدماً فيها بخطوات واسعة، مثل قطاعات السياحة والصناعة والإنشاءات والخدمات المصرفية، مع دراسة قطاعات أخرى واعدة يمكن أن تمثل روافد جديدة وقيمة إيجابية مضافة لهذا التعاون، تكسبه مزيداً من القوة والتنوع.إن موقف البحرين واضح وثابت في دعم ومساندة مصر بقيادتكم الحكيمة، ولكافة الإجراءات الحازمة التي تتخذونها لمحاربة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، ورد دعاوى الكراهية والتعصب والابتزاز والتفرقة، الهادفة إلى تهديد أمن واستقرار مصر، وتقويض جهودكم الجبارة في التنمية والتقدم.وإننا من منطلق التزامنا القومي، وإدراكنا للتحديات الجسام التي تواجه الأمة العربية قاطبة، فإننا نعلن عن ضرورة الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات المبرمة في إطار جامعة الدول العربية، ومنها تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، لضمان استقرار دولنا وسلمها الأهلي، ورد كافة التهديدات والمخاطر التي تحيط بنا ومحاولات انتهاك سيادة دولنا وسلامة أراضيها، بالتعاون مع المجتمع الدولي، ووفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.ونجدد دعوتنا للعمل من أجل تغيير لغة الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الدينية بما يساير النسق الإسلامي الصحيح، وندعو للتحاور الدولي والإقليمي والوطني في ظل المعطيات السليمة والسلمية، وإلى استمرار العمل الدؤوب لإيجاد السبل الكفيلة بوقف تدفق الأموال والدعم إلى الجماعات الإرهابية، والعمل على تطوير الاقتصاد الوطني، فمكافحة هذه الآفة تتطلب التكاتف والعمل المشترك على كافة الصعد، فالمواجهة ليست أمنية وعسكرية فحسب، بل يجب أن تشمل الجوانب التنموية والاجتماعية، ليتحقق الأمان والسلام والتنمية والازدهار لبلداننا، ولكي تمارس شعوبنا حياة طبيعية خالية من أعمال العنف والإرهاب، في مناخ يسوده الأمن والاستقرار وتتحقق فيه التنمية المستدامة.إننا على ثقة من أن مصر ستظل دائما سنداً لأخوتها من الدول العربية، وخاصة دول مجلس التعاون، كما إن دولنا بدورها تظل سنداً وداعماً قوياً للشقيقة مصر وقيادتها، فأمن مصر واستقرارها هو من أمننا واستقرارنا.داعين المولى العلي القدير أن يسدد على طريق الخير خطاكم، وأن يحقق المؤتمر ما تسعون إليه من خير لبلادكم، وأن يديم على مصر وشعبها العظيم التقدم والرفعة والرقي».وكان جلالة الملك المفدى صافح قبل بدء الجلسة الافتتاحية، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبدوره رحب بجلالته شاكراً له مشاركته في المؤتمر.