كيف نحتفل بعيدك يا أمي؟

نحن أبناؤكِ وبناتكِ نعتز ونفتخر بك كثيراً يا أمي الحنون ونفديكِ بأرواحنا وكل فرد منا يقبل يديك ووجنتيك.إن قلوبنا لا تنسى مواقفكِ العظيمة ووقفتكِ هذه الأيام مع الوطن، لهو فخر نعتز به جميعاً وتستحقين كل الحب والله يعوضكِ على ما فقدتِ من ابن أو بنت وأتمنى أن يكون قلبكِ قوياً وتنسي همومك وترجع الابتسامة إلى وجهك المنير مرة ثانية، نعم نحن نعتز بمواقفكِ وولائكِ للوطن، وعلى علم بأنك لست راضية عما يجري على أرض بلدنا الغالي، اليوم دعاؤكِ لسلامة وأمن الوطن مستجاب عند الله وحسناتك كثيرة وعطفك الكبير ليس له مثيل، فهيا أيتها الأم العظيمة أوقفي بكائك على الوطن وأرضه الغالية وسوف تفرحين قريباً بإذن الله على أمن وسلامة أمنا جميعاً البحرين.لقد فات عيدكِ يا أمي الحبيبة هذه السنة المؤلمة وموعد يومك المعهود يمضي دون صوت مفرح بل بصوت أنين وبكاء، لم نستطع أن نجتمع بك ونفرح مع أفراد العائلة ونتذكر السنين التي عشناها بين يديك الطاهرتين كل ذلك سببه دمعة الوطن الغالي وبكاء أرضه على ما جرى من جرم وهلع ورعب في القلوب وكيف نستطيع صنع الابتسامة على وجوهنا وقد خسرت يا أمي فرداً عزيزاً من العائلة وكيف نستطيع أن ننسى مصيبتنا بفقدنا عزيزاً على قلوبنا، هناك عائلات فقدت عزيزاً لديها كان ينام بين أهله وأحبته، وفي لحظة يختفي عن الأنظار دون رجعة، كيف تستطيع الأم أن تحتفل وقلبها متحطم وينزف دماً وعيونها تدمع كثيراً كل ما تذكرت ذلك الابن أو الحفيد الذي ترعرع بين يدها منذ الطفولة وانتظرت سنين طويلة كي تراه رجلاً أمام عينيها الساهرتين على راحته كل ذلك ينقل حياتها إلى مأساة كبيرة وخسارة لا يعوضها شيء.صالح بن علي