يدخل موناكو الفرنسي إلى مباراة اليوم الثلاثاء مع ضيفه آرسنال الإنجليزي وهو الأوفر حظاً لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يعول اتلتيكو مدريد الإسباني وصيف البطل على سجله بين جمهوره لتعويض خسارته ذهاباً أمام باير ليفركوزن الألماني 0-1.وتصب جميع المعطيات في مصلحة موناكو إذ لم يسبق لأي فريق في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا أن عوض خسارته ذهاباً بفارق هدفين أو أكثر وتأهل إلى الدور التالي.ويواجه ارسنال بالتالي احتمال انتهاء مشواره عند الدور الثاني للموسم الخامس على التوالي.وما يعقد من مهمة آرسنال الذي تحضر بشكل جيد بتحقيقه فوزه الخامس على التوالي في الدوري المحلي (فاز على جاره وست هام 3-0 يوم السبت)، إن موناكو لم يتلق أي هدف في المباريات الثلاث التي خاضها بين جمهوره خلال دور المجموعات كما كان صاحب أفضل دفاع في الدور الأول بعد أن اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، إضافة إلى أنه لم يخسر في أي من مبارياته القارية الثماني الأخيرة.وبعد استعادته شيئاً من مستواه في الدوري المحلي، عاد آرسنال في مباراة موناكو لإظهار الضعف الذهني والهشاشة الدفاعية اللذين قضيا سابقاً على آمال فينغر بقيادة «المدفعجية» إلى المجد القاري أو حتى المحلي. وقد اعتبر المدرب الفرنسي بأن سبب الخسارة قد يكون بسبب تراخي لاعبيه واعتقادهم بأن الفوز في جيوبهم.ويحتاج آرسنال إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف في لقاء الإياب من أجل مواصلة مشواره في المسابقة التي وصل إلى مباراتها النهائية عام 2006 في أفضل نتيجة له فيها قبل أن يسقط أمام برشلونة الإسباني، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق.وعلى ملعب «فيسنتي كالديرون»، يعول اتلتيكو مدريد على سجله القاري المميز بين جمهوره من أجل مواصلة حلمه بتكرار إنجاز الموسم الماضي حين وصل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1974 والتخلص من عقبة باير ليفركوزن الذي حسم لقاء الذهاب بفضل هدف سجله التركي هاكان جالهانوغلو في مباراة أكملها بطل الدوري الإسباني بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي تياغو منديش ما ساهم في حصول الفريق الألماني على فوزه الأول في الدور الثاني من أصل 7 محاولات.لكن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سيخوض اللقاء بغياب عنصرين هامين جداً هما منديش والاوروغوياني دييغو غودين بسبب الإيقاف.وفي الجهة المقابلة وخلافاً لاتلتيكو، يدخل ليفركوزن إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن خرج فائزاً من مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات دون أن تتلقى شباكه، علماً بأنه مدعو لمواجهة بايرن ميونيخ في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية كما إن فريق المدرب رودجير شميدت مرشح للتواجد في دوري الأبطال للموسم المقبل أيضاً كونه يحتل المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق نقطتين فقط عن المركز الثالث.