شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على أن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة سيلقي بظلاله على الجميع وستمتد تبعاته لما هو أبعد من حدود المنطقة، لذا يجب أن تتركز الجهود لتفويت الفرصة أمام من يعملون على بث الشقاق وقيادة هذه البقعة المهمة من العالم للانزلاق في هاوية الفوضى بما ينعكس سلباً على مسارها التنموي ويهدد مصالحها، متطرقاً إلى التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية.وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس رئيس مجلس الشورى علي الصالح ورئيس مجلس النواب السابق خليفة الظهراني والنائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور عدد من كبار المسؤولين بالمملكة، أن العملية التنموية مستمرة ولن تتوقف وستستمر لأنها أكبر من أية تحديات، لافتاً إلى أن الحكومة تعي بأن الإدارة الجيدة ضرورية لتحقيق النجاح، لذا عملت على تكريسها في العمل الحكومي وكان استثمارها متركزاً في العنصر البشري وتعليمه.وقال سموه «إننا اليوم نعيش في عالم مليء بالتحديات وتجاذب المصالح، وفي خضم ذلك يجب أن تكون مصالحنا الوطنية في قمة الأولويات وفي مقدمتها حماية أمن واستقرار بلادنا، فالمصالح الوطنية العليا تسبق في أهميتها السياسة والاقتصاد والاستثمار فهي عناصر يجب أن يتم توظيفها لحماية مصلحة الوطن أولاً».وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بدور أعضاء مجلس النواب في المحافل الخارجية بما في ذلك ما يتعلق بالتعريف بواقع حقوق الإنسان في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن اهتمام الحكومة بحقوق الإنسان يأتي من منطلقات دينية ووطنية تلزمها بذلك أكثر من أي التزام آخر.