عواصم - (وكالات): أعلن العراق أنه أوقف هجومه العسكري على تكريت في حين دعا مسؤولون كبار إلى شن المزيد من الضربات الجوية لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من المدينة، قبل أن يعلن التنظيم نزع صلبان في نينوى شمال البلاد.في الوقت ذاته، قال ضابط كردي إن قواته تعرضت لهجومين آخرين للمتشددين بغاز الكلور. وأضاف اللواء عزيز ويسي الذي تعرضت قواته للهجوم أن المتشددين استخدموا الكلور في ديسمبر الماضي في منطقة سنجار الجبلية وفي هجومين آخرين إلى الغرب من الموصل في يناير الماضي.وقال ويسي إنه تم نقل عدد من أفراد الشرطة العسكرية إلى المستشفى حيث أشارت تحاليل الدم إلى استنشاقهم لغاز الكلور الناجم عن القنابل. من جهته، أعلن مصدر أمني في شرطة الأنبار أن «داعش» قصف ببرميلين متفجرين منطقتي حي الضباط والأندلس في مدينة الرمادي. وذكر المصدر أن البرميلين سقطا على منازل مواطنين، وتسببا في خسائر مادية وبشرية كبيرة.وأضاف المصدر أن البرميلين أطلقهما مسلحو التنظيم بواسطة قواعد إطلاق محلية الصنع.وفي تكريت قال مسؤولون عسكريون إنه لم يقع أي قتال أمس. وتمكن «داعش» الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق وأراض في سوريا من إحكام سيطرته على مناطق وسط المدينة وزرع ألغاماً لإعاقة تقدم القوات العراقية.والهجوم الذي تقوم به قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية هو الأكبر على «داعش» حتى الآن لكن الحملة توقفت الجمعة الماضي بعد توغلهم في تكريت الأسبوع الماضي.وقال أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن إبراهيم اللامي «نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد «داعش»».وغابت ضربات التحالف الدولي بشكل واضح عن العملية العسكرية العراقية في تكريت.وقال قائد فيلق بدر الشيعي هادي العامري إن الانتصارات التي حققتها وحدات الحشد الشعبي الشيعية قبل معركة تكريت جاءت بدون أي دعم جوي من التحالف.وأعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أن السلطات أوقفت مؤقتاً عمليتها العسكرية في تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين التي يسكنها غالبية سنية لخفض عدد الضحايا بين صفوف القوات العراقية وللحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية.وأضــاف الغبــان أن الوضــع تحت السيطــرة وسيحددون الوقت المناسب لضرب «العدو» ودخول المنطقة. من جهة أخرى، نشر «داعش» صوراً تظهر قيامه بنزع صلبان كنائس في محافظة نينوى شمال البلاد واستبدالها برايته، وتحطيم صلبان شواهد قبور وتشويه تمثال صغير للسيدة العذراء.إنسانياً، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 5 ملايين شخص يحتاجون إلى الرعاية الصحية في العراق، بينما تشكو المنظمة من نقص بنحو %70 من التمويل اللازم لعملياتها.