منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أمس، جائزة أفضل شخصية سياسية عربية في الإعلام الاجتماعي لوزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الذي أكد أن «الجائزة النادرة تعكس قراءة واعية للظروف والتحديات التي تواجه العالم العربي»، داعياً إلى «استثمار فضاءات الإعلام الاجتماعي بعد أن بات منبراً فائق الأهمية».وجاء تكريم وزير الخارجية خلال قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب التي بدأت فعالياتها أمس في دبي بالإمارات العربية المتحدة بمشاركة أكثر من 1500 مشارك من كبار المؤثرين والخبراء في وسائل التواصل الاجتماعي، لمناقشة أبرز القضايا وآليات الارتقاء بهذه الوسائل الاتصالية بما يخدم المجتمعات العربية.وتقدم وزير الخارجية بـ»خالص الشكر وجزيل الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي ابتكر جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب لتسليط الضوء على المبادرات العربية المميزة في التواصل الاجتماعي وتكريم المبدعين في مختلف القطاعات وعبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي»، معرباً عن سعادته بـ»الحصول على هذه الجائزة الفريدة التي تعبر عن روح العصر وتواكب المستجدات والتطورات المذهلة التي نشهدها في مجال الإعلام والاتصال».وأشاد الوزير خالد بن أحمد بـ»ما تحرزه الإمارات العربية المتحدة من تقدم وتطور في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال التقني، إذ تعد الإمارات رائدة بهذا المجال وثرية بالتجارب والخبرات، ما يؤكد قدرتها الكبيرة على استغلال كل الموارد والإمكانيات المتاحة من أجل مزيد من النهضة والتنمية لصالح الشعب الإماراتي الشقيق».وأكد وزير الخارجية أن «هذه الجائزة النادرة تعكس قراءة واعية للظروف والتحديات التي تواجه العالم العربي، وتجسد حرصاً شديداً على خلق رافد جديد من روافد الوحدة العربية والتآلف بين المجتمعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت تقوم بدور بارز ومتنام في مختلف ميادين الحياة».وقال الشيخ خالد بن أحمد إن «هذه الجائزة تحمل وتؤكد رسالة مهمة هي أن مواقع التواصل الاجتماعي، التي باتت ملمحاً مهماً من ملامح العصر الذي تلاشت فيه الحدود وأزيلت منه القيود، يجب أن تقوم بدور أقوى في عملية التنمية الشاملة وأن تساعد بنصيب أكبر في التقارب بين الشعوب العربية من خلال تشجيع الممارسات الإيجابية المفيدة وإبراز الرواد والمؤثرين والمتميزين ليكونوا قدوة لباقي أفراد المجتمع كي يحذوا حذوهم ويسيروا على نهجهم في تحمل المسؤولية تجاه المجتمع في كل ما يتم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكاله، بما يؤدي في النهاية إلى تغييرات إيجابية في المجتمعات العربية».وأضاف أن «الإعلام الاجتماعي بات منبراً فائق الأهمية فيما يقوم به من دور حياتي، مذهل السرعة فيما يشهده من تطور نوعي، إذ وفر مساحة شاسعة لإظهار القدرات والمواهب والتعبير عن الآراء والأفكار وطرح المقترحات والمبادرات، ما يفرض ضرورة استثمار هذا الفضاء في كل ما هو إيجابي ومفيد وتعزيز التلاقي والتواصل بين المؤثرين والفاعلين بما يصب في خدمة المجتمعات وتطورها في جميع المجالات».وتختتم قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب أعمالها اليوم الأربعاء، بتكريم الشخصيات والجهات الأكثر تأثيراً وتميزاً على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن 20 فئة، تشمل الجهات الحكومية، القطاع الخاص، المدونات، الإعلام، الرياضة، التسامح، خدمة المجتمع، التعليم، الشباب، التكنولوجيا، ريادة الأعمال، الاقتصاد، السياسة، الصحة، الفنون، الأمن والسلامة، التسوق، البيئة، السياحة، الترفيه، إضافة الى شخصية العام الأكثر تأثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي.وتضمنت أعمال القمة أنشطة وفعاليات تهدف إلى خلق بيئة تفاعل إيجابية تكرم الابتكار والإبداع على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، وملتقى المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي العربي الذي جمع أكثر 100 شخصية نشطة ومؤثرة عربياً على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام ويوتيوب، ومن مختلف القطاعات والمجالات للحديث عن تجاربهم وخبراتهم في مجال التواصل الاجتماعي، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والمستجدات على هذه القنوات، إضافة إلى تقرير التواصل الاجتماعي العربي الذي يقدم نظرة شاملة عن واقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، ومبادرة «بذور» التي تهدف إلى دعم المشروعات والمبادرات المبتكرة على مواقع التواصل الاجتماعي.