عواصم - (وكالات): أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أنه يعارض أي مفاوضات مع الرئيس بشار الأسد أشار إليها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤكداً أن «مصافحة الأسد مثل مصافحة الزعيم النازي أدولف هتلر»، فيما أعلن محققو الأمم المتحدة حول سوريا استعدادهم لأن يرسلوا إلى أنظمة قضائية قوائم سرية بـ «أسماء ومعلومات» متعلقة بأشخاص يشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا بهدف محاكمتهم، قبل أن تتهم «منظمة العفو الدولية» نظام الأسد بانتهاك القانون الدولي بقتله 115 مدنياً في سلسلة غارات شنتها طائراته على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في نوفمبر الماضي، متحدثة عن جرائم حرب محتملة. في الوقت ذاته، قتل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال في قصف جوي نفذته طائرات الأسد ببراميل متفجرة خلفت حالات اختناق يعتقد أنها ناجمة عن غازات سامة في بلدة سرمين بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.وقال داود أوغلو في خطابه الأسبوعي أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم «اليوم وعلى الرغم من كل المجازر التي ارتكبها (...) إذا جلستم إلى الطاولة مع الأسد وصافحتموه فلن يغفر لكم التاريخ ذلك أبداً».وأضاف «مصافحة الأسد مثل مصافحة هتلر أو سلوبودان ميلوسوفيتش أو حتى رادوفان كرادجيتش». ميلوسوفيتش وكرادجيتش كلاهما من القوميين الصرب وحوكما بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب في البوسنة. وفي وقت لاحق، قللت الخارجية الأمريكية من تصريحات كيري مؤكدة أن الأسد لن يكون «أبداً» طرفاً في مفاوضات السلام في سوريا.في غضون ذلك، اتهمت «منظمة العفو الدولية» نظام الأسد بانتهاك القانون الدولي بقتله 115 مدنياً في سلسلة غارات شنتها طائراته على مدينة الرقة الخاضعة لـ «داعش»، متحدثة عن جرائم حرب محتملة.وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير إن الغارات الجوية التي شنتها طائرات الأسد شمال البلاد أدت إلى مقتل 115 مدنياً بينهم 14 طفلاً، مشيرة إلى أن بعضاً من هذه الغارات استهدف على ما يبدو عن عمد مناطق آهلة بالمدنيين.وقال مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط فيليب لوثر إن «بعضاً من هذه الهجمات تحمل كل عناصر جرائم الحرب».وفي جنيف، أعلن محققو الأمم المتحدة حول سوريا استعدادهم لأن يرسلوا إلى أنظمة قضائية قوائم سرية بـ «أسماء ومعلومات» متعلقة بأشخاص يشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا بهدف محاكمتهم.ومنذ أن بدؤوا وضع لائحة سرية بمرتكبي جرائم حرب مع تعاقب تقاريرهم، أعلن محققو الأمم المتحدة الذين باشروا عملهم في سبتمبر 2011 على الدوام أنهم يريدون إبقاءها سرية والحفاظ على المعلومات لنقلها إلى المحكمة الجنائية الدولية حين تكلف النظر في هذه القضايا.ودعا المحققون مجلس الأمن الدولي مراراً إلى إحالة القضايا إلى المحكمة الجنائية الدولية ولكن دون جدوى.ولكن وبسبب شعور المحققين بالإحباط أعلن رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو عند عرضه تقريره الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان أن المحققين قرروا الكشف عن لائحة الأسماء ومعلومات حول مرتكبي الجرائم لكن بطريقة محددة الهدف.وأضاف «لن ننشر لائحة الأسماء (...) سننقل أسماء ومعلومات متعلقة ببعض الأشخاص الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب إلى سلطات قضائية» لدول تحضر لمحاكمتهم. وتابع بينييرو «نشجع تلك السلطات على الاتصال بنا مع طلب معلومات».وفي حال عدم اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية وهو أمر تعرقله روسيا خصوصاً في مجلس الأمن، هددت اللجنة بنشر المعلومات التي جمعتها. لكن الدبلوماسيين وبينهم دول تدعم المعارضة السورية حذروا من خطوة تعتبر مخالفة للقانون الدولي كما قال مصدر دبلوماسي في جنيف.ميدانياً، قتل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال في قصف جوي نفذته طائرات الأسد ببراميل متفجرة خلفت حالات اختناق يعتقد أنها ناجمة عن غازات سامة في بلدة سرمين بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.
تركيا: التفاوض مع الأسد مثل مصافحة هتلر
18 مارس 2015