مدريد - انطلقت أمس فعليات المنتدى الاقتصادي الأول للصيرفة المالية الإسلامية في إسبانيا بمشاركة خليجية واسعة من بينها البحرين، لبحث سبل التعامل مع التحديات الاقتصادية المالية الراهنة وفق منظور جديد يعتمد نظام الصيرفة الإسلامية.كما سيبحث المنتدى، قضايا أهمها الخدمات المصرفية والمالية الإسلامية والنظام المالي المكمل للنظام المالي الغربي وأساسيات التمويل الإسلامي وصناديق الاستثمار ودور الصكوك الإسلامية في التنمية الاقتصادية.وتناول المشاركون في المنتدى، الذي تنظمه شركة ايليت ماف للمؤتمرات والمعارض ومقرها البحرين ودبي وبالتعاون مع جامعة «اوتونوما» المدريدية، المسؤوليات الاجتماعية للمؤسسات المالية الإسلامية ونمو التمويل الإسلامي وانتشار المصارف الإسلامية حول العالم إلى جانب تطورات العلاقات التجارية بين إسبانيا والدول الإسلامية.ويستعرض المشاركون التجارب في دول مجلس التعاون الخليجي وفي ماليزيا وكذلك التجارب الجديدة في تونس والمغرب والجزائر وفي أستراليا، فضلاً عن توسع المصارف الإسلامية في أوروبا ولاسيما في فرنسا وألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ.وقال المدير العام لشركة خدمات التمويل الإسلامي وخدمات الضمان «أي أف أيه أيه إس» محمد فروخ رازا، إن الصيرفة الإسلامية تتميز بخصائص تختلف عن المخاطر في البنوك التقليدية وأثبتت عدم تأثرها بشكل ملحوظ بالأزمات المالية التي اجتاحت العديد من المؤسسات المالية الكبرى.وأكد أن الهدف ليس إحلال الصيرفة الإسلامية محل تلك البنوك التقليدية، وإنما استكمالها مع نظام مصرفي أثبت كفاءته ومقدرة عالية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدول التي تعتمد ذلك النظام المصرفي. وأكد على ضرورة تطوير رأس المال البشري وتعزيز الاستثمار في التطوير والأبحاث وتبني استراتيجيات لتعزيز التواصل بين الحكومات والأفراد.من جانبه استعرض رئيس التمويل الإسلامي العالمي لدى وكالة «ستاندرد آند بورز» للتقييم الائتماني محمد داماك، آلية عمل الصكوك الإسلامية والاختلافات الشرعية والقانونية مقارنة بالسندات السيادية للدول من خلال المزايا والمخاطر التي يتميز كل منهما بها وتأثيرهما على اقتصادات الدول.