قالت رئيس مجموعة الأمراض الوراثية بمستشفى السلمانية د.أماني الهاجري، إن البحرين تشهد ولادة نحو 27 مصاباً بمتلازمة داون سنوياً، مع وجود قرابة 1700 مصاب حالياً، بينما يحتفي قسم الأمراض الوراثية بوزارة الصحة بالتعاون مع جمعية متلازمة داون باليوم العالمي للمتلازمة تحت رعاية وزير الصحة صادق الشهابي السبت المقبل. وأضافت الهاجري في تصريح لها بهذه المناسبة، أن متلازمة داون مرض شائع يسبب تأخر النمو الجسمي والعقلي والقدرات الكلامية، وتعتبر المتلازمة من المسببات الرئيسة للتأخر الإدراكي على مستوى العالم، وليس لها أي علاقة بالعرق أو الجنس أو الحالة الاجتماعية أو المادية.وقدّرت نسبة الإصابة بالمتلازمة بين المواليد بإصابة واحدة بين كل 700 ـ 800 مولود، لافتة إلى أن البحرين تشهد ولادة نحو 27 مصاباً بمتلازمة داون سنوياً. وأرجعت الهاجري أسباب الإصابة إلى وجود 3 نسخ من الكروموزوم رقم 21 «العدد الطبيعي نسختان فقط»، ليكون مجموع الكروموزومات في الخلية 47 بدلاً من 46 في الحالة الطبيعية، وأن الخلل يحدث أثناء انقسام البويضة أو الحيوان المنوي. وذكرت أن 80% من المصابين يولدون لأمهات دون سن الـ35، مستدركة «إلا أن احتمالية الإصابة تزداد بعد هذه السن، وتتفاوت نسبة تأثر المصابين بتبعيات المرض فيما يخص القدرات العقلية والسلوكية والجسمية، وكل شخص مصاب يتمتع بشخصية مختلفة ومهارات ومواهب متفردة».وأكدت الهاجري أن ما يقارب 30 ـ 50% من المصابين بمتلازمة داون، يعانون عيوباً خلقية في القلب، وحوالي 8 ـ 12% من عيوب في القناة الهضمية، لافتة إلى أن غالبية العيوب يمكن إصلاحها جراحياً.ونبهت إلى أن الهدف من الفعالية، رفع وعي كافة الناس لطبيعة المرض، وتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة حوله، خصوصاً فيما يتعلق بوصم كل المصابين بالتخلف الشديد، أو عدم قدرة الاندماج المجتمعي.وقالت إن العديد من المصابين البالغين قادرون على العمل والعيش باستقلالية والتمتع بمشاركة أفراد المجتمع بهواياتهم ومهاراتهم، داعية إلى وضع خطة وطنية للتعامل مع الفئة المصابة بمتلازمة داون، بإشراك المختصين ممن لهم علاقة بعلاج وتأهيل المصابين تحت مظلة واحدة، وإنشاء سجل وطني لمتلازمة داون.وأكدت أهمية دعم المؤسسات الأهلية المعنية بهذه الفئة مثل الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، لافتة إلى أن قسم الأمراض الوراثية بمستشفى السلمانية يقدم الاستشارة اللازمة لذوي المصابين، وتأكيد التشخيص بأحدث التقنيات الحديثة.تنظم الاحتفالية تحت شعار «حياتنا لها معنى»، برعاية شركة إبراهيم خليل كانو ومجموعة الخليج للتأمين واستثمارات الزياني، ويتضمن يوماً ترفيهياً وتوعوياً بمجمع «ستي سنتر». وتشتمل الفعالية على معرض توعوي يتخلله توزيع نشرات توعوية وهدايا تذكارية، بينما تخصص زاوية للأطفال للرسم الحر وتلوين الفخاريات ونقش الحناء، ويتخلل الفعالية استضافة الفرقة الموسيقية التابعة لوزارة الداخلية، وتشدو فرقة عشاق البحرين بالأغاني الوطنية، إلى جانب تنظيم مسابقة حية وتوزيع الجوائز على الفائزين.