أوصــى مؤتمــــر الشـــــرق الأوسط للاستراتيجـيات الإعلاميــــة، بـضـرورة التصدي للخطاب التحريضي الطائفي والتكفيري الصادر من المنابر الدينية، وأهمية دعم ومساندة الخطاب الإسلامي المعتدل الذي يعبر عن قيم التسامح والتراحم وتقبل الآخر والتعايش معه.كما أوصى المؤتمر، في ختام فعالياته أمس، تحت رعاية مستشار جلالة ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل الحمر، بأهمية وحدة الإعلام الخليجي، والتصدي للغزو الإعلامي المضاد، وضرورة قيام المؤسسات الإعلامية والصحافية بتبني فكر الوحدة الخليجية كأساس ومرتكز أولي لأبجدياتها الإعلامية، وتعزيز وتعميق ودعم المشاريع الإعلامية والصحافية الخليجية كمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، وضرورة التصدي بكل حزم لوسائل الإعلام المضادة وعدم الاكتراث والرضوخ للمنظمات الإقليمية والغربية المشبوهة والمسيسة.وعقد المؤتمر، في يومه الأول، عدداً من الجلسات حول الهوية والثقافة الخليجية ودور التلفزيون والإذاعة الحكومية في تعزيز الهوية الخليجية والمؤسسات الصحافية العربية والدور الوحدوي القومي، والسلبيات والإيجابيات للمؤسسات الإعلامية الخليجية، في حين تناولت جلسات اليوم الثاني مناقشة ميثاق شرف إعلامي خليجي موحد والأمن الإعلامي الخليجي الاستراتيجيات المطلوبة.وأكد مستشار جلالة ملك البحرين لشؤون الإعلام نبيل الحمر، في كلمته بالمؤتمر، أن منظومة دول الخليج العربية مهددة في قيمها وثوابتها بسبب ضعف مقومات الأمن الإعلامي وسط تعرضها لهجمات إعلامية مبرمجة تستهدف ممارسة الضغوط عليها، وأن هناك حاجة ماسة إلى رسالة إعلامية تعكس قيم مبادئ وعادات وتقاليد المجتمع الخليجي. وقال رئيس منظمات مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» طارق آل شيخان، إن المجلس ومنظماته لن يسمح ولن يتساهل أمام أي جهة أو شخص مهما بلغت قيمته الدينية أو درجته السياسية أو أي اعتبارات أخرى إذا أرد المساس بأمن ووحدة مملكة البحرين أو أي دولة خليجية.وتم خلال المؤتمر توزيع جوائز «كوغر» للصحافة للشخصية الصحافية السعودية خالد المالك، وجائزة كوغر للشخصية الصحافية الكويتية مناصفة لكل من فيصل القناعي وعدنان السيد، فيما حصل أنور عبدالرحمن على جائزة كوغر للشخصية الصحافية البحرينية.
مؤتمر الاستراتيجيات الإعلامية يوصي بالتصدي لخطابات التحريض الطائفي
20 مارس 2015