عواصم - (وكالات): شهدت عدن تصعيداً مفاجئاً للعنف مع تعرض القصر الجمهوري لغارة أجبرت الرئيس عبدربه منصور هادي للجوء إلى «مكان آمن»، فيما شهد مطار المدينة الجنوبية مواجهات عنيفة بين قوات موالية ومعارضة لهادي. وقد شنت طائرة حربية غارة على مجمع القصر الرئاسي في عدن حيث يقيم هادي، حسبما أفادت مصادر أمنية.وذكرت المصادر أن الغارة لم تصب مبنى القصر ولم تسفر عن ضحايا، فيما ردت المضادات الأرضية مجبرة الطائرة على الانسحاب.وحلقت الطائرة مرة أولى فوق القصر الرئاسي في المعاشيق حيث كان يتواجد الرئيس هادي، إلا أن الضربة التي نفذتها أصابت تلة قريبة بحسب المصادر الأمنية.وذكر مسؤول أمني أن «الطائرة أطلقت طلقتين دون أن تصيب القصر الرئاسي ولم يسفر ذلك عن أي ضحايا».ولم تتضح خلفية الغارة إلا أن المصدر قال إنها «رسالة للرئيس هادي».وقد حلقت طائرة مرة أخرى فوق القصر الرئاسي دون أن تطلق أي ضربات، فيما ردت المضادات الأرضية مجدداً.وأكد مصدر أمني من الرئاسة اليمنية أنه «تم إجلاء الرئيس هادي إلى مكان آمن ولم يغادر البلاد».في هذه الأثناء، سجلت معارك عنيفة بين قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد عبدالحافظ السقاف الموالي للحوثيين من جهة ومقاتلون موالون للرئيس هادي من جهة أخرى، دارت خصوصاً في محيط مطار عدن.وقد انتهت المواجهات باندحار قوات السقاف وتوجهه إلى محافظة لحج حيث سلم نفسه إلى محافظ المحافظة بحسب مصادر أمنية.وكانت اشتباكات بين قوات السقاف الرافض لقرار إقالته والموالي للحوثيين، ومقاتلي اللجان الشعبية الموالين للرئيس اليمني في محيط مطار عدن الدولي وفي وسط المدينة أدت إلى سقوط 7 قتلى من قوات الأمن الخاصة و4 من اللجان الشعبية إضافة إلى عشرات الجرحى من الجهتين، وفق حصيلة من مصادر أمنية.وقد تدخلت قوات من الجيش موالية لهادي لمساندة اللجان الشعبية.واستهدفت النيران برج المراقبة في المطار بحسب أقوال شهود أكدوا أن الاشتباكات باتت تدور داخل حرم المطار.
غارة على القصر الرئاسي بعدن وهادي بمكان آمن
20 مارس 2015