عواصم - (وكالات): قتل 142 شخصاً بينهم مرجع حوثي وجرح 351 آخرين في 3 هجمات انتحارية، نفذها تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، واستهدفت مسجدين في صنعاء، هي الأعنف منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة اليمنية. وتبنى «داعش» الهجمات في بيان نشر على الإنترنت وحمل توقيع «فرع الدولة الإسلامية في اليمن».وفي وقت لاحق، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، أن «خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمر بإرسال مساعدات طبية للجرحى، كما أبدى استعداد المملكة لنقل من تستدعي حالته تلقي العلاج في مراكز طبية في المملكة، وذلك للمصابين في الاعتداءات الإرهابية في كل من عدن وصنعاء». كما ذكر المصدر أن «المملكة تابعت وبقلق بالغ تطورات الأحداث المؤلمة في اليمن، ومنها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة عدن، وعلى وجه الخصوص القصر الرئاسي والمناطق المجاورة له، وكذلك التفجيرات في صنعاء». وأضاف المصدر «وإذ تدين المملكة العربية السعودية هذه الاعتداءات الإرهابية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وتعرض أبناء الشعب اليمني الشقيق إلى أتون الفتنة والتدمير، لتؤكد وقوفها إلى جانب الشرعية والشعب اليمني الشقيق بكافة إمكاناتها».وتابع المصدر «تؤكد المملكة العربية السعودية أهمية الاستجابة العاجلة من قبل كافة الأطياف السياسية في اليمن، الراغبين في المحافظة على أمن واستقرار اليمن للمشاركة في المؤتمر الذي سيتم عقده تحت مظلة مجلس التعاون في الرياض».وخلال صلاة الجمعة، فجر انتحاري نفسه في جامع بدر جنوب صنعاء ثم تلاه آخر عند مدخل الجامع نفسه عندما كان المصلون يحاولون الهرب، كما ذكر شهود عيان.وهاجم انتحاري ثالث مسجد حشحوش شمال العاصمة. ووقعت كل الهجمات في وقت واحد.وقال المسؤول في وزارة الصحة الطبيب نشوان العتب إن «الهجمات الانتحارية أسفرت عن سقوط 142 قتيلاً وهناك 351 جريحاً». ويصلي الحوثيون في الجامعين. وبين القتلى إمام جامع المرجع الزيدي الشيعي بدر المرتضى بن زيد المحطوري بحسب ما ذكر مصدر طبي. وأمام المسجدين انتشرت الجثث في بحيرات من الدماء بينما كان المصلون يقومون بنقل الجرحى بسيارات بيك آب الى المستشفيات. ووقع هجوم رابع في صعدة معقل الحوثيين في الشمال حيث فجر انتحاري نفسه أمام مسجد لكن لم يؤدِ ذلك إلى ضحايا إذ إن قوات الأمن منعته من دخوله، كما ذكر مصدر قريب من الحوثيين. وتحدث الرئيس اليمني مجدداً مساء أمس الأول عن «محاولة فاشلة لإجراء انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية» بعد قصف قرب قصر الرئاسة في عدن. وتم نقل هادي إلى «مكان آمن» بعد الغارة التي استهدفت قصره وغداة اشتباكات في عدن بين قواته والمقاتلين الموالين للحوثيين. وأمس، قالت مصادر في الرئاسة إن طائرات مجهولة أسقطت مجدداً قنابل على منطقة تضم مقر إقامة الرئيس في عدن، لكنه لم يصب بأذى. وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه خلال يومين على المجمع الرئاسي بحي المعاشيق في عدن ويأتي وسط صراع محتدم على السلطة بين هادي وجماعة الحوثي.وكان شهود ومساعد للرئيس قالوا إن المدافع المضادة للطائرات فتحت النار على طائرات كانت تحلق عالياً فوق المجمع الرئاسي في عدن. وأضاف الشهود أن الطائرات التي استهدفتها المدافع كانت تحلق على ارتفاع كبير بحيث يمكن رؤيتها بصعوبة فوق حي كريتر في عدن حيث يقيم هادي.وقتل 12 شخصاً في اشتباكات اندلعت مساء الأربعاء الماضي. وشاركت في المواجهات قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد عبد الحافظ السقاف الذي رفض قراراً بإعفائه من منصبه إصدره الرئيس هادي.واندحرت قوات السقاف الذي خسر مواقعه في عدن وسلم نفسه لمحافظ لحج.وكان السقاف المعروف بعلاقته مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومع الحوثيين، يقود قوة يراوح عديدها بين ألف وألفي مقاتل مسلحين بشكل قوي ومتمركزين بشكل أساس في مقرهم وسط عدن.وصرح مسؤول يمني أن السقاف، نجا من محاولة اغتيال أدت إلى مقتل 4 من رجاله.