شرعت جمعية الصم البحرينية في تنفيذ مشروع تواصل -لنشر لغة الإشارة- الحائز على منحة مالية من وزارة التنمية الاجتماعية للعام 2014 وتشرف عليه مفاز الحجيري، عبر سلسلة من البرامج والأنشطة التي تضمنها المشروع.وشرعت الجمعية في تنفيذ مشروع «تواصل» مع بداية 3 شهر يناير 2015، وذلك بتنظيم دورات متقدمة لمترجمي لغة الإشارة بالإضافة إلى بعض المترجمين المستجدين، وتضم سبعة عشر شخصاً من الجنسين. وتعقد جلسات التدريب كل يوم سبت، في مقر الجمعية الجديد بالشاخورة، وقد بلغ مجموع الجلسات حتى الآن 11 جلسة أسبوعية، ويشارك فيها مجموعةٌ من الصم ويشرف عليها الأستاذ شوقي المعتوق. وقامت الجمعية بتنفيذ دورة خاصة لتعليم لغة الإشارة بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، لمجموعة من موظفي المؤسسات الحكومية، متمثلة في إدارة الجمارك والجهاز المركزي للإحصاء، بمعهد الإدارة العامة في الفترة ما بين 22-26 فبراير 2015. وقد كانت الدورة مكثفة واشتملت على الأساسيات المطلوبة للتعامل مع فئة الصم، وشارك فيها 16 موظفاً وموظفة من المؤسستين المذكورتين، حيث تم تنفيذها في معهد الإدارة العامة بمنطقة السيف.وضمن مشروع «تواصل»، قامت الجمعية بتقديم دورة تدريبية في «معهد سييد»، لشرح شروط ومتطلبات وقوانين العمل بالمؤسسات الخاصة قدمتها الأستاذة زينب الأسود، شارك فيها ستة أشخاص من الصم والناطقين، وسوف تتلوها جلستان إضافيتان لاستكمال هذا البرنامج التثقيفي الذي يمهد الطريق لتوظيف الصم وتهيئتهم للعمل. كما تم تقديم دورة مكثفة لطالبات المرحلة الثانوية بمدرسة غازي القصيبي لمدة شهر قدمتها الأستاذة روضة الجفيري وشارك فيها 20 طالبة.هذا ويشتمل برنامج «تواصل» الذي ينفذ على امتداد هذا العام وصولاً إلى شهر فبراير 2016، على مجموعة أخرى من البرامج، من بينها تنظيم دورات لغة إشارة للأطباء وكوادر وزارة الصحة، وموظفي القطاع العام والشركات الخاصة، والبنوك والمدارس ومؤسسات المجتمع المدني، تسهيلاً للتواصل مع فئة الصم. كما يهدف المشروع إلى تدريب وإعداد جيل جديد من مترجمي لغة الإشارة لرفد العمل التطوعي بكوادر جديدة.