أعلن مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، أن الشركة تمكنت من تحقيق أرباح صافية بلغت 190.2 مليون دولار لعام 2014، علاوة على إحرازها للعديد من الإنجازات المشرّفة، والأرقام القياسية بما في ذلك حصولها على جوائز مهمة نتيجة لتميّزها خلال 2014.وأكد الشيخ عيسى في تصريح خلال اختتام اجتماع الجمعية العامة العادية الـ36 للشركة الذي أنهى أعماله يوم الخميس الماضي، أن تحقيق تلك الأرباح جاء بفضل مبادرات إدارة الشركة وجهود جميع منتسبيها.وأوضح أن دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للشركة، أدى إلى تحقيق تلك الأرباح.ونوه بالتضحيات التي مكنت الشركة من تحقيق مراتب متقدمة في جميع المجالات سواء ما يتعلق بالعمليات التشغيلية أو المشاركة في الفعاليات الاجتماعية وبرامج التدريب والتطوير.وجدد الشيخ عيسى الدعوة للجميع بمضاعفة الجهود للحفاظ على هذه المكتسبات التي تبعث على ثقة مجلس الإدارة التامة ودعمه ومساندته لخطة الشركة الطموحة التي تهدف إلى توسعة مصانعها وتنفيذ مشاريع جديدة وفقاً للخطة الاستراتيجية 2020.ولفت إلى أن الشركة التزمت بسجلها المتميز في السلامة، بتحقيقها 18.7 مليون ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت سواء بالنسبة للعاملين بالشركة أو لعمال المقاولين المتعاونين معها، ما يؤكد أن تميز الشركة في قضايا السلامة والصحة المهنية والبيئة قد أصبح رديفاً لاسم الشركة على المستويين المحلي والعالمي.وكانت الجمعية العامة، عقدت اجتماعها برئاسة الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ممثلاً عن الجانب البحريني، فيما مثل الجانب الكويتي الرئيس التنفيذي بشركة صناعة الكيماويات البترولية بالكويت أسعد السعد، بينما مثل الجانب السعودي مدير عام وحدة الرقابة العالمية بالشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» خالد القرني. كما قررت الجمعية العامة العادية لمساهمي الشركة توزيع جميع أرباح عام 2014 البالغة 190.2 مليون دولار على المساهمين بالتساوي.بدوره، قال رئيس الشركة د.عبدالرحمن جواهري، إن «جيبك» واصلت في العام 2014 كما في الأعوام السابقة، تحقيق الإنجازات الواحد تلو الآخر حيث أسفر تضافر جهود الجميع عن خفض في الإنفاق وزيادة في الإنتاج نجم عنه تحقيق أرباح متميزة، على الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدتها صناعة البتروكيماويات على المستوى العالمي.وأضاف جواهري أن الشركة تمكنت كذلك خلال العام 2014، من تحقيق جميع أهداف الإنتاج الموضوعة لها من قبل مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.كما نجحت الشركة في تسجيل العديد من الأرقام القياسية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تمكنها من إنتاج 1.6 مليون طن من الأمونيا واليوريا والميثانول مجتمعةً وهو أعلى إنتاج سنوي للشركة منذ تأسيسها. وبين أن التعاون الوثيق والتنسيق المستمر مع المسوقين في كل من «سابك» وشركة صناعة الكيماويات البترولية بالكويت، كان له التأثير الأكبر في انسياب عمليات تصدير منتجات الشركة بسلاسة ودون أي معوقات تذكر، حيث تم خلال العام الماضي شحن 1.2 مليون طن من منتجات الشركة على متن 66 سفينة الى جميع أنحاء العالم.وشدّد على أنه تم تصدير منتجات الأمونيا واليوريا والميثانول بأعلى معدلات الجودة إلى مختلف الأسواق العالمية ومن بينها الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأستراليا والصين والهند وسنغافورة.وفي ما يتعلق بوحدة استخلاص ثاني أكسيد الكربون خلال العام الماضي، أكد جواهري استمرارية الوحدة في العمل بشكل متواصل، ما ساعد الشركة على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على سلامة البيئة، حسب المعايير المقررة من قبل حكومة البحرين بالتنسيق والمتابعة مع الهيئة العامة للثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية. وأوضح أن الشركة حافظت على كفاءة أنظمتها للصيانة الوقائية والتي تضمن الكفاءة التشغيلية الضرورية لجميع وحداتها، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «جيبك» ملتزمة بخطة عشرية يجرى تطبيقها من أجل التجديد أو الإحلال الدوري للمعدات حسب دورة صلاحيتها وتقييم فعاليتها من الناحية الصحية. وتحدث جواهري عن جهود الشركة في مجال تدريب وتطوير القوى البشرية، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة في تدريب البحرينيين وتطوير القوى العاملة الذين وصلت نسبة البحرينيين بينهم إلى حوالي 92% بنهاية 2014 بمن فيهم المتدربين.وقال «أسهم تحويل مركز التدريب والتطوير إلى أكاديمية للقيادة والتعلم في تعزيز كفاءة الموارد البشرية ومواكبة التطورات التقنية والعلمية، إذ أنيط بهذه الأكاديمية مهمة تخريج جيل جديد من القياديين المؤهلين تأهيلاً عملياً ونظرياً بهدف الاستمرار في تأكيد نجاحات الشركة واغتنام الفرص الاستثمارية المستقبلية».