حاوره – وليد صبري:دعا العضو السابق المنشق عن «حزب الله» الشيعي اللبناني، الكاتب والأكاديمي، د.رامي عليق «شيعة البحرين إلى نزع الغشاوة وعدم الانسياق وراء الحزب الإرهابي»، مشيراً إلى أن «الشيعة بحاجة إلى ثورة حقيقية ضد الحزب وأفكاره». وأضاف المسؤول السابق عن التعبئة الحزبية والطلابية بالحزب في حوار لـ «الوطن» أن «البحرين تحمي شيعتها بتصنيف «حزب الله» جماعة إرهابية»، موضحاً أن «الحزب نسف مفهوم الدولة في لبنان ويسعى لذلك في دول عربية بينها البحرين»، فيما حذر المعارضة البحرينية من «رهانها الخاسر على إيران و«حزب الله»». وقال إن «نظام «ولاية الفقيه» يستغل «حزب الله» لتأجيج التوتر الطائفي في المنطقة فهو أداة بيد إيران»، مضيفاً أن «ممثل وزارة الأمن الإيرانية أخبره في مقر السفارة الإيرانية في بيروت «نحن نقول لحسن نصرالله افعل كذا ولا تفعل كذا»، لافتاً إلى أنه «ليس من مصلحة إيران وحدة السنة والشيعة العرب». ووصف عليق «حزب الله» «بالنظام الشمولي، حيث يقهر فيه الصقور الحمائم»، مؤكداً أنه «نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال نفذها الحزب بسبب معارضته لسياساته». ورأى أن «أي مطالب للشيعة يجب أن تكون في إطار وطني سلمي بعيداً عن العنف والحقد، والتدخل الخارجي». واكد عليق أن «ورقة التوت سقطت عن الحزب وما يسمى بـ «المقاومة» بتدخله في سوريا»، موضحاً أن «قيادات «حزب الله» متورطة في عمليات غير شرعية وغسيل أموال وتجارة مخدرات». وأبدى استغرابه من التناقض الغريب في سلوكيات الحزب ففي الوقت الذي «يزعم فيه أنه يقاوم الاحتلال الإسرائيلي خارجياً، يقوم في الداخل بالدفاع عن الفاسدين والمجرمين، ويرهب معارضيه». وذكر أن «القوى الكبرى ستكافئ الحزب بإبرام الاتفاق النووي مع إيران»، مبيناً أن «حذف واشنطن لحزب الله من قائمة التهديدات الإرهابية مقدمة لتخفيف الضغوط عليه في المنطقة»، وإلى نص الحوار...* كيف اتخذت قرارك بالانشقاق عن «حزب الله»؟- الابتعاد عن «حزب الله» لم يكن وليد قرار مفاجئ، لكن نتيجة تراكمات وأسئلة وعلامات تعجب، بقيت في رأسي منذ أن كنت صغيراً، فقد التحقت بالحزب وعمري 13 عاماً، وفي بداياتي مع الحزب، كنت مندفعاً جداً في اتجاه أفكاره، خاصة عندما يجمع الحزب بين الطريقة التي تحبب في الالتزام الديني وبين الجنوح نحو الطرق العسكرية، التي تلامس حاجات المراهق، فبهذه الطريقة انجذبت إلى الحزب، مثلما انجذب كثيرون، وأصبحت مندفعاً جداً في العمل داخله، وبقي ذلك الحال في المدرسة، وعلى جبهات القتال، ومن خلال التعبئة التربوية، والثقافية، والعسكرية، والعمل مع ما يسمى «المقاومة»، إلى أن التحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت، وفي أكتوبر 1994، انطلقت حركة طلابية لها مطالب وصفت بحسب إدارة الجامعة الأمريكية أنها الأكثر وقعاً في تاريخ الجامعة التي عمرها نحو 150 عاما، وكنت أحد قادة الحراك الطلابي في الجامعة، وفجأة أتتني أوامر حزبية من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن أنسحب من الحراك الطلابي، بل وأساعد على إيقافه، بسبب ضغوط من المخابرات السورية في لبنان، ومن ثم كل التساؤلات السابقة التي كانت تدور في خلدي اجتمعت في نقطة واحدة في ذلك الوقت، وجاءني «تكليف شرعي» بعد ذلك، بمقابلة حسن نصرالله، مع العلم أن مقابلة الأمين العام للحزب تعد بمثابة الحلم لأي عضو أو قيادي أو مسؤول في الحزب، لكنني اعتذرت لأول مرة عن تلبية «التكليف الشرعي»، لأنني شعرت أنني ربما سأخون مجموعة من الطلاب الذين أعطوني ثقتهم في قيادة الحراك الطلابي، علماً بأنهم كانوا غير منتمين للحزب، بل كانوا من جميع الفئات، ومن جنسيات مختلفة، فالبعد الأخلاقي دفعني لرفض «التكليف الشرعي»، وعدم إطاعة أوامر حسن نصرالله، وكانت هذه نقطة التحول، التي أيضاً لم تكن وليدة مصادفة، أو واقعة محددة، ورغم ذلك خلال الفترة ما بين 1994 و1996، فتحت لي أبواب الحزب على مصراعيها، والتقيت بقادة كبار وقواعد ومسؤولين في الحزب، وأيضاً كنت على اتصال مباشر بالمسؤولين الإيرانيين الذين يعطون الأوامر للحزب، فقد وصلت إلى النبع مباشرة، والتقيت شخصيات أكبر وأكثر تأثيراً من حسن نصرالله نفسه، وفي تلك الفترة قدمت مقترحات للقيام بإصلاحات داخل الحزب، أتت نتيجة محاولات حثيثة من خلال الاحتكاك بجميع القيادات والقواعد وكانت تحوي نقاطاً مهمة منها تقريب الحزب من مجتمعه، والشفافية في المحاسبة، وانتخاب مجلس الشورى، وجاء الرفض من قبل ممثل وزارة الأمن الإيرانية، الذي كان يدعى رحيمي، وقال لي في السفارة الإيرانية في بيروت بالحرف الواحد «نحن الذين نقول لحسن نصرالله افعل كذا ولا تفعل كذا»، وفي أواخر 1996، انفصلت تماماً عن الحزب، بعدما شاهدت الخلل والفساد الداخلي في الحزب، وكان حديثي لممثل وزارة الأمن الإيرانية محاولة سرية ورفعت لهم ورقة الإصلاح، ولم أجد آذاناً صاغية لأنهم كما أجابوني بأن الحزب معد لمهمة عسكرية مخابراتية وهم يريدونه بهذا الشكل، فحزب الله جهاز أمني وعسكري بامتياز، ولا يمكن له أن يصبح حزباً سياسياً إلا إذا حصل تغيير جذري في بنائه وهذا الأمر غير مراد. محاولة اغتيال* هل تعرضت لضغوط من الحزب؟- بعد انفصالي عن الحزب كنت حريصاً على الحفاظ على سرية عملي داخله، وعدم البوح بأسرار تلك الفترة، ومن ثم لم تكن الضغوط ظاهرة بالشكل المفهوم، إلى أن أصدرت كتابي «طريق النحل»، وهنا قامت الدنيا ولم تقعد في الحزب، وكانت بدايات تعرضي لضغوط كبيرة، فالكتاب كان يحاكي التجربة الإنسانية خاصة تجربة الإصلاح داخل الحزب وقواعده.* هل تعرضت لتهديدات أو اعتداءات؟- نعم، تعرضت لتهديدات واعتداءات، ونجوت بأعجوبة من محاولة اغتيال دبرها الحزب ضدي. وقد أصبح الأمر بعد ذلك متعلقاً بموقفي من الثورة السورية وقتال الحزب إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، وقد كان لي موقف مناهض لتدخل الحزب في سوريا بعد اندلاع الثورة، وعقدت مؤتمراً صحافياً دعوت فيه أسر وأهالي الشباب الذين يذهبون للقتال في سوريا إلى الضغط على أبنائهم، وسحبهم من سوريا، وعدم الاستمرار في تلك المأساة، وبالتالي لم يرق هذا الأمر لقيادة الحزب، وقد تعرضت بالفعل لكمين خلال توجهي إلى بلدتي، لكي أناقش مع الشباب موضوعات حول كتابي الثاني، وبفضل الله ثم بفضل والدتي وشقيقي، تمكنت من الإفلات من الكمين بأعجوبة، وكتبت لي النجاة بفارق دقائق معدودات.* كيف يؤثر الحزب على الطلاب والشباب؟- الموضوع يتعلق بمقاربة تفكير الشباب، خاصة وأن الواقع السياسي كان ومازال شائكاً في المنطقة العربية، فهناك احتلال إسرائيلي، يقوم باجتياح الحدود اللبنانية، ومن ثم نشأت حركة أطلق عليها «المقاومة» ضد هذا الاحتلال، ثم حدثت تغيرات في الواقع السياسي بالمنطقة، وعندما نتحدث عن الساحة الشيعية، هناك هواجس عند الكثيرين من الشيعة، أبرزها التهميش والمظلومية، وقد غذتها الأبعاد الدينية، داخل الفقه الشيعي، والظلم الذي تعرض له أئمة الشيعة منذ الإمام علي ابن أبي طالب، والإمام الحسين ابن علي، وأحداث كربلاء، وعاشوراء، على مدار التاريخ، كل ذلك ترك بصمات، حول طريقة تفكير الشيعة، وصار هناك تزاوج بين مبدأ التقية الذي بدا التفلت منه بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران، لكن هناك تراث من المظلومية، فهذه العوامل، خلقت نوعاً من الشحن في النفوس، وصار هناك استعداد للانقياد خلف «المشروع الشيعي»، الذي أتت به إيران، فقد كان الشيعة في حاجة إلى متنفس، يعطيهم نوعاً من الثقة والتفوق والندية، في العلاقة مع الطوائف الأخرى، والظروف السياسية سمحت للإيرانيين أن يتغلغلوا داخل أذهان الشباب، ويسيطرون على أدمغتهم، وبهذه الحالة أصبح الشباب لقمة سائغة، وتمت تعبئة وتجييش، الأجيال من خلال دغدغة عواطفهم بمفاهيم «مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وقتال العدو»، واكتشفنا بعد أحداث عام 2000، وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، أمام ضربات ما يسمى بـ«المقاومة» أن ذلك المشروع كان حقاً يراد به باطل، وتكشفت خلفيات المشروع الإيراني، واكتشفنا أن طهران تستغل «حزب الله» للعب بورقة الطائفية وتأجيج التوتر في المنطقة، ثم تبين بعد ذلك، تعزيز الشرخ في العلاقات السنية الشيعية، والتورط في اغتيالات سياسية، وبينها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق الشهيد رفيق الحريري، ونتيجة لذلك ظهر على الجانب الآخر، نتيجة تلك الأحداث، تطرف سني، نتيجة الشحن الطائفي الشيعي، ومن ثم بدلاً من أن يتحول التراث الفكري الشيعي ومآثر عاشوراء، في إطار إصلاحي أخلاقي يعزز مناقبية أئمة الشيعة، وضع في إطار سياسي محدد، وأصبح يتطلب هذا الإطار وجود عدو في المقابل، ورغم أن التاريخ ولى، أصبح هناك هجرة إلى التاريخ، للتعاطي مع ما يسمى بـ«العدو»، وللأسف كان ذلك «العدو» هو السني في الطرف المقابل، على الرغم من كل الادعاءات بالوحدة.التدخل في البحرين * كيف تقيم استغلال إيران لـ«حزب الله» في الشحن الطائفي في المنطقة من أجل التدخل المباشر في شؤون الدول العربية وخاصة البحرين؟- إيران استطاعت أن تستغل الشحن الطائفي في المنطقة، ومن ثم «حزب الله» يعد أداة في يد الإيرانيين، لتنفيذ المشروع الإيراني السلطوي من أجل جذب الشباب، حتى يصبحوا مطية له، وفي تقديري، طهران كانت تريد مدخلاً إلى الساحة العربية وكان «حزب الله» بالطبع الورقة الأساسية الرابحة، بفعل النجاح المزعوم للحزب، والتفاف الشيعة حول ما يسمى بـ»مشروع المقاومة»، ولو كانت إيران تسعى لاستقرار الأمة الإسلامية لسعت إلى الوحدة بين السنة والشيعة، لكن ما ثبت لاحقاً أنه لا مصلحة لإيران في وحدة العرب السنة والشيعة، والنجاح المزعوم لـ«حزب الله» كان بداية التخطيط لاستغلال الشباب لتصدير الثورة الإيرانية، خاصة للبحرين، والسعودية، ولبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولاشك في أن «حزب الله» يتدخل في شؤون البحرين لتنفيذ الأجندة الإيرانية، وفي لبنان نسف الحزب مفهوم الدولة، ويسعى من خلال إيران، لتطبيق ذلك في دول عربية أخرى بينها البحرين.* هل تعتقد أن رهان الشيعة بوجه عام، وجماعات المعارضة في البحرين وبينها جمعية الوفاق، على المشروع الإيراني رهان خاسر؟- بالتأكيد، كل رهان للشيعة وغير الشيعة على إيران رهان خاسر، ورهان الشيعة يجب أن يكون على مجتمعاتهم وأوطانهم، وتعزيز حس المواطنة والعروبة جزء منها، فإيران تحاول من خلال مشروعاها أن تسلخ الشيعة عن مجتمعاتهم وأوطانهم، خاصة في البحرين والسعودية، وقبلهما لبنان، ومن ثم يجب العودة إلى تعزيز اللحمة الوطنية، بين أبناء الوطن الواحد، والحي الواحد، فهناك تاريخ وتراث عريق، يفوق التدخل الطارئ لإيران، في دولنا العربية والخليجية. ولذلك أدعو شيعة البحرين إلى نزع الغشاوة وعدم الانسياق وراء شعارات الحزب التي تحمل شعارات إرهابية.* كيف تقيم قرار البحرين ودول خليجية إدراج «حزب الله» على قائمة الإرهاب؟- من حق البحرين حماية شيعتها من خلال تصنيف «حزب الله» جماعة إرهابية، وفي هذا الصدد على الشيعة أن يطالبوا بحقوقهم في إطار وطني سلمي بعيداً عن العنف والحقد والاستقواء بالخارج، فالإمام الحسين كان يدعو إلى الإصلاح السلمي ورأب الصدع، وفي نفس الوقت أدعو الحكومات العربية إلى احتضان الشيعة، واحتوائهم، خاصة الأصوات المعتدلة، وعدم تركهم فريسة لإيران، وقد شعرت بالسعادة وأنا أتجول في البحرين، وأرى مناخ الوئام الرائع واللحمة الوطنية بين أبناء الطائفتين، ومن هنا لابد من الرجوع إلى حس المواطنة، ليس في البحرين فقط، لكن في العراق واليمن ولبنان أيضاً.ثورة على الحزب* هل تتوقع إصلاحات داخل «حزب الله»؟ وما رسالتك للشيعة العرب؟- أنا لا أعول على مراجعات قيادات الحزب خاصة حسن نصرالله، ولكن أنا أعول على مراجعات الشيعة أنفسهم، ولذلك الشيعة بحاجة إلى ثورة على أفكار الحزب وترهيبه. ولذلك أدعو الشيعة في البحرين وفي كل الدول العربية إلى نزع الغشاوة وأن يشاهدوا الأمور بحقيقتها، وألا يتأثروا بأحاديث الحزب التي تزعم «ابتلاع الشيعة» في الدول العربية، فكل تلك الادعاءات ما هي إلا أكاذيب يجب تجاهلها، ولذلك يجب نبذ العنف والحقد والاستقواء بالخارج ولابد من الرجوع إلى الأوطان والمجتمعات، فنحن أبناء البيت الواحد، وكل من له مطلب يدعو إليه في إطار وطني سلمي، ولا نجعلها تصب في إطار المشروع الإيراني الكبير.* كيف تقيم حذف الاستخبارات الأمريكية لأول مرة «حزب الله» وإيران من قائمة التهديدات الإرهابية؟- حذف الحزب من قائمة التهديدات الإرهابية في أمريكا مقدمة لتخفيف الضغوط عليه في المنطقة.* هل تعتبر إبرام اتفاق نووي بين إيران ومجموعة «5 + 1» سيصب في مصلحة الحزب؟- بالتأكيد، القوى الكبرى ستكافئ «حزب الله» بإبرام اتفاق نووي مع إيران. التدخل في سوريا* كيف ترى خسائر «حزب الله» في سوريا؟- الحزب يخسر كثيراً في سوريا، على المستوى البشري والمعنوي، وعلى مستوى الشرخ، الذي وجد بين سوريا ولبنان، فهما بلدان متجاوران، وهناك علاقات وصلات نسب وقربى، وبالفعل، سقطت ورقة التوت عن الحزب ومشروع ما يسمى بـ«المقاومة» بتدخل الحزب في سوريا، وهذا الشرخ سوف يستمر لأجيال، خاصة، أن الحزب وقفوا مع الظالم ضد الشعب المظلوم، وأقولها، وفي عيني دمعة، وفي قلبي أسى، بالفعل، سقط مشروع المقاومة، ونسف بالكامل، بعدما تم زجه في وحل السياسة.* كيف ترى الأوضاع داخل الحزب خاصة في ما يتعلق بالعمليات غير الشرعية، وعمليات الاختراق والتجسس لصالح إسرائيل؟- قيادات «حزب الله» في الغرف السوداء، متورطة في عمليات غير شرعية، وغسيل أموال وتجارة مخدرات، وأبعد من ذلك، فعلى سبيل المثال في لبنان، هو من يغطي على المفسدين، ولأن «حزب الله» نظام شمولي، فهو ينحو نفس المنحى الشمولي، الصقور فيه يقهرون الحمائم، فكيف تدعي أنك تقاوم الاحتلال الإسرائيلي وفي نفس الوقت تتورط في عمليات غير شرعية مثل غسيل الأموال وتجارة المخدرات، وتدافع عن المجرمين والفاسدين وتوقف ملاحقتهم. أما عن عمليات الاختراق والتجسس فهي بسبب شعور بعض الكوادر بالغبن والظلم لعدم ترقيتهم، ولذلك أنا شرحت ذلك في كتاباتي، من أجل الإصلاح، ولذلك يجب أن تكون هناك ثورة شاملة داخل المجتمع الشيعي، والحاضنة الشيعية الشعبية للحزب، فإذا فقد الحزب حاضنته الشعبية، سوف يرى الناس حقيقة الانغماس في العنف الداخلي، والتقلب في المواقف السياسية.