أكد الوكيل المساعد للموارد البشرية بوزارة الداخلية العقيد عادل أمين، أن المنظمة العالمية للتميز EFQM تقيم وضع الموارد البشرية مارس الجاري، لافتاً إلى أن الإدارة بصدد إطلاق نظام جديد للتدريب مع مشروع تقنية المعلومات الخضراء هذا العام.وقدر أمين في حوار مع مجلة «الأمن»، قيمة الوفر المتحصل جراء التحول الكامل لتقنية المعلومات الخضراء بالإدارة والاستغناء عن الورقيات بنحو 100 ألف دينار سنوياً، مشيراً إلى أن تحويل خدمتي الإجازات والمساعدات للنظام الإلكتروني وفر 32 ألف دينار سنوياً.وأكد أن الإدارة تسعى لاستكمال مشروع التميز والحصول على شهادة الآيزو ISO في المجال البيئي، لافتاً إلى أن الإدارة نفذت العام الماضي 14 دورة شار فيها 350 مشاركاً تنوعت بين الجودة والتميز والتخطيط الاستراتيجي والقيادة والإدارة وتحفيز الموظفين. وقال أمين إن الموارد البشرية بوزارة الداخلية تسعى لمواكبة أي تقدم يهدف للتطور، تطلعاً للريادة والتميز، وتضع الجودة نصب عينيها والتميز الإداري هدفاً أمامها.وأضاف أن الموارد البشرية تنفذ أكثر من مشروع في آنٍ واحد، يضطلع بها أكثر من فريق، حيث يسير الآن مشروعا التميز وتقنية المعلومات الخضراء جنباً إلى جنب بالتوازي حيث انطلقا العام الماضي وقطعا شوطاً كبيراً من الإنجازات.وأردف «نمضـــي بالمشروعـيـن بإيقاعات منتظمة هذا العام لاستكمال آليات ما تبقى، ونركز على تطبيقات التحول لتقنية المعلومات الخضراء لإظهار جهود الوزارة بين الوزارات في حفظ البيئة والتعاطي الإلكتروني الكامل في مجالات العمل الإداري كافة، لخفض نفقات الاستهلاك بالتخلي عن الوسائل القديمة».وحول مشروع التميز أوضح الوكيل المساعد للمــــوارد البشرية، أن استــلام بطاقات الاستبيانات وعددها 8 تغطي شريحة واسعة من المتعاملين مع الموارد البشرية ابتداءً من الموظفين، مروراً بمنسوبي الوزارة من ضباط وأفراد ومدنيين، والقيادات الإدارية والمتقاعدين وطالبي الالتحاق بالوزارة والمصابين وأسر الشهداء.واعتبر أمين، الاستبانات أوسع وأشمل عملية استطلاع رأي على مستوى وزارة الداخلية، وتم توزيعها على كافة إدارات الوزارة والشرائح المختلفة الأخرى، بعد دورات توعوية بأهداف المشروع، وقال «نعكف الآن على الاستفادة من النتائج وتحويلها لمشروعات عمل».وفيما يتعلق بالتميز أكد أن المنظمة العالمية للتميز EFQM ومقرها بلجيكا وهي المنظمة المسؤولة عن التقييم بالاتحاد الأوروبي والعالم، تقيم خلال هذا الشهر الوضع في الموارد البشرية على ضوء المشروعات الثلاث الأساسية، والمتعلقة بوضع الخطط وخدمة العملاء ومشاركة ورضى الموظفين المنسوبين للموارد، ومدى نجاح الموارد في تحقيق الأهداف الموضوعة في كل محور، ومدى الاستفادة من تحليل نتائج الاستبيانات.وقال إن الإدارة نفذت متطلبات المعايير المستهدفة، بانتظار تلقي الضوء الأخضر من المنظمة لدخول المرحلة الثالثة في برنامج التميز، فيما يتعلق بمشروع التميز الذي تم إنجاز مرحلتين من مراحله.ولفت إلى أن الموارد البشرية تبنت فكرة مشروع لنيل درجة الماجستير لإحدى موظفات الإدارة، يتضمن خارطة طريق لتوفير البيئة الخضراء في إدارات وزارة الداخلية، ما مهد الطريق أمام تطبيق المشروع على نسق طبيعة عمل الوزارة.ونبه إلى أن الموظفة اتخذت طبيعة العمل بالوزارة أرضية انطلقت منها للتحرك داخل أطر الأهداف المرسومة للوزارات والمؤسسات الحكومية، إذ بدأ العمل على قاعدة تحقيق أقصى درجات التوافق بين مهام الموارد البشرية وأعمالها وأنشطتها، وبين متطلبات التوازن البيئي، وتحديد مسار التنفيذ من خلال أولويات مرسومة، وشملت مجالات وأقسام ومكاتب بدءاً بالتخلص من استعمال الورق ضمن خطى إعادة التدوير للمواد المستخدمة.وقال إن التجربة بدأت بإجراء خدمة الإجازات بالكامل عن طريق المنظومة الإلكترونية وإلغاء ملفات الإجراءات الورقية والتخلص من النظام القديم، واستبداله بنظام حديث يواكب المقتضيات، وعصرنة أدوات الإنتاج وتسخير الثورة المعلوماتية في تطوير أساليب تتيح للعاملين أداء وظائفهم في بيئة متجددة تساعد على زيادة الإنتاجية، على هدي شعار «نحو بيئة خضراء»، وعبر 33 خدمة إلكترونية على نظام «أوراكل»، تحل محل الخدمة الورقية تدريجياً، عبر طرح خدمة وترسيخها قبل الانتقال إلى غيرها.وأكد أمين أن هذا التحول يخفض النفقات ويخلق بيئة عمل خضراء، وضرب مثلاً أن تحويل خدمتي الإجازات والمساعدات إلى النظام الإلكتروني يوفر 32 ألف دينار سنوياً، مقدراً أن يوفر تحويل الخدمات المتبقية والبالغ عددها 31 خدمة نحو 100 ألف دينار.وأعلن الوكيل المساعد تدشين نظام جديد للتدريب خارج الإدارة هذا العام يحمل اسماً خاصاً يتفاعل مع مشروع تقنية المعلومات الخضراء، ولا تستخدم فيه أية أوراق أو أدوات أخرى غير إلكترونية ولا ملازم محاضرات ولا مراسلات ولا مذكرات ورقية.وقال إن الإدارة نظمت العام الماضي 14 دورة شارك فيها أكثر من 350 مشاركاً، وجميعها دورات إدارية تنوعت بين الجودة والتميز والتخطيط الاستراتيجي والقيادة والإدارة وتحفيز الموظفين، لافتاً إلى التعاون مع معهد «بيبا» ومعهد البحرين في بعض الدورات، إلى جانب دورات المدراء والتنفيذيين، والإعداد لتنظيم دورات هذا العام في أدبيات الموارد البشرية للمدراء العامين.وحول خطط الموارد البشرية القادمة أضاف عادل أمين «نعمل على تنفيذ عدد من الخطط والمشروعات الموازية، منها استكمال مشروع التميز والحصول على شهادة الآيزو ISO في المجال البيئي على مستوى المملكة عام 2016، وتخفيض مستوى استهلاك الورق بحلول منتصف عام 2015، وإعادة تدوير مخلفات الأوراق، وخفض فاتورة الكهرباء واستخدام الأحبار والفاكس الإلكتروني، والاستغناء عن الفاكس العادي، واستخدام الملاحظات الإلكترونية كبديل عن القصاصات الورقية، ونشر ثقافة تقنية المعلومات الخضراء بين باقي الإدارات، لإظهار جهود الوزارة في مجال الأداء البيئي بين باقي وزارات المملكة».