أوقعت المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الثالثة وبإجماع الآراء أمس، الإعدام بحق شخصين شنقا آسيوياً حتى الموت بمروحة المنزل، و3 سنوات عن تهمة سرقة هاتف نقال للمجني عليه، والتكسب من وراء تحريض فتيات على ممارسة الدعارة، حسب ما أعلن رئيس نيابة الشمالية محمد صلاح.وتعود تفاصيل القضية الخاصة بقتل الآسيوي، إلى احتجاز المدانين فتاتين آسيويتيــــن بإحدى الشقق السكنيـــة، وتحريضهما على ممارسة الدعارة عن طريق جلب الزبائن لهما، والتكسب من ورائهما، وكان المجني عليه أحد الزبائن. وفي غضون أبريل 2013 ونتيجة خلافات بين المدانين والمجني عليه، عقدا العزم وبيتا النية على قتله، وأعدا الخطة والأدوات اللازمة للجريمة، واستدرجاه إلى المنزل الموجود به إحدى الفتاتين بحجة ممارسة الرذيلة معها، وبعد فراغه، صعدا به إلى أعلى حيث مكان أدوات الجريمة، وقيداه بالحبال وعلقاه من رقبته بحبل في المروحة وكتما أنفاسه حتى الموت، وابتاعا حقيبة سفر ووضعا الجثة داخلها وألقياها قرب حاوية قمامة، قبل أن يكتشف عامل نظافة أمرها. واعترف المدانان تفصيلياً بارتكابهما الواقعة، ونفذا المعاينة التصويرية لكيفية ارتكابها وجاءت متفقة وحقيقة الواقعة، وما انتهى إليه الطبيب الشرعي بتقريره، من أن الوفاة جاءت نتيجة غلق المسالك الهوائية.أرشد المدان الثاني عن مكان الهاتف المسروق من المجني عليه، فأحالتهما النيابة العامة محبوسين أمام المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمقترن بجريمة السرقة، وتهمتي التحريض على ممارسة الدعارة، واعتمادهما في حياتهما على التكسب من ورائها. وتداولت القضية أمام المحكمة الجنائية، واستمعت الأخيرة لمرافعة ودفاع المدان والنيابة العامة، قبل أن تصمم على توقيع أقصى عقوبة على المتهم وهي الإعدام، حيث أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهمين عن جريمة القتل، والحبس 3 سنوات عن التهمتين الأخريين.
الإعدام لشخصين شنقا آسيوياً
23 مارس 2015