أعلن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، عن توجه البحرين لاعتماد وتطبيق القانون النموذجي «الأونسيترال» على التحكيم التجاري المحلي توحيداً للقواعد والقوانين، فيما كشفت رئيسة مجلس أمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، عن أن الغرفة بصدد تدشين ترجمة دليل المجلس لتفسير اتفاقية نيويورك لعام 1958 الموجه للقضاة، وذلك بالتعاون مع المجلس الدولي للتحكيم التجاري (ICCA) ومركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي. وأكد وزير العدل -خلال افتتاح أعمال مؤتمر الاتحاد الدولي لمؤسسات التحكيم التجاري (إفكاي) الثالث عشر، أمس بفندق الرتز كارلتون، بحضور أكثر من 160 شخصية أكاديمية وخبراء في مجال التحكيم من 24 دولة- على أهمية التحكيم كوسيلة فعالة لتسوية المنازعات المالية، مشيراً إلى أن مساندة ودعم إقامة مثل هذه الفعاليات، يأتي انطلاقاً من استراتيجية المملكة في تدعيم البنية العدلية بكافة مرافقها الأصيلة والبديلة.وأوضح الوزير أن البحرين تبنت منذ العام 1994، اعتماد القانون النموذجي «الأونسيترال» نصاً باعتباره قانونها المتعلق بالتحكيم التجاري الدولي، وانضمت منذ العام 1988 اتفاقية نيويورك بشأن الاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وتنفيذها لعام 1958.من جانبها، أكدت رئيسة مجلس أمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة الحرص المستمر على رفع مستوى الخدمات المقدمة من الغرفة لأعلى المعايير الدولية، ونشر الوعي التحكيمي بين مختلف الأطراف ذوي العلاقة بالتحكيم من خلال تـنظيم المؤتمرات الدولية وغير ذلك، إضافة إلى جعل الغرفة مركزاً تعليمياً في مجالي التحكيم والقانون الدولي الذي يستهدف ممارسي التحكيم الإقليميين، لافتة إلى تدشين مجلة قانونية لتكون مرجعاً لتزويد ممارسي وأكاديميي التحكيم بآخر التطورات والتوجهات والمسائل الإجرائية فيما يتعلق بمجال التحكيم الدولي في العالم العربي، أصدر العدد الأول منها، وهي بصدد نشر العدد الثاني، ويتطرق إلى «صوت النساء في التحكيم». ولفتت رئيسة مجلس الأمناء إلى أن الغرفة تعمل على إنجاز وصياغة أدلة ومواثيق العمل بها وعلى الخصوص فيما يتعلق بموضوع تعارض المصالح، وهو أحد الموضوعات الذي يـتناولها هذا المؤتمر.من جهته، أكد الرئيس الفخري لمركز التحكيم التجاري الخليجي (دار القرار) سمو الأمير د.بندر بن سلمان آل سعود، على أن المملكة العربية السعودية خطت خطوات متقدمة وقامت بجهود كبيرة للخروج بمنظومة تحكيمية تلبي حاجة مستخدميها من مزايا التحكيم، مشيداً بالاتحاد الدولي لمؤسسات التحكيم (افكاي) لإقامته مؤتمره هذا العام في المنطقة وعلى أرض البحرين. ودعا الأمير د.بندر، لإقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية في المنطقة بما يؤدي إلى التواصل المباشر مع أهل الاختصاص لتبادل الخبرات والحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة، مؤكداً على أهمية احترام الأنظمة والثقافات المتنوعة للدول. من جهته، أعرب الأمين العام لمركز ميلان للتحكيم بإيطاليا ستيفانو ازالي، في كلمته بالنيابة عن رئيس الاتحاد الدولي لمؤسسات التحكيم التجاري (افكاي)، عن ترحيبه باستضافة المملكة لفعاليات المؤتمر الدولي، فيما أشادت الرئيس التنفيذي لجمعية التحكيم الأمريكية انديا جونسون، بدور وجهود غرفة البحرين لتسوية المنازعات للإعداد والتنظيم لاستضافة المؤتمر الدولي لمؤسسات التحكيم (افكاي). يشار إلى أن المؤتمر يناقش عدداً من الموضوعات المهمة المطروحة في ميدان التحكيم الدولي، تسلط الضوء بشكل رئيس على واقع وتطلعات التحكيم في المنطقة العربية، والمؤسسات التحكيمية. وتتناول محاور المؤتمر التحكيم في العالم العربي، دوْر المحاكم العربية في التحكيم الدولي، تنفيذ أحكام التحكيم الأجنبية في العالم العربي، والتحكيم الدولي وتسوية منازعات الاستثمار بين أطراف عربية، وكيف تتعامل مؤسسات التحكيم مع إشكالات تعارض المصالح.