صعّد سكان رابعة العدوية احتجاجاتهم ضد جماعة الإخوان التي يحتشد أنصارها في الميدان معطلين مصالح سكان المنطقة، وذلك بعد مطالبات وشكاوى تقدم بها السكان ضد استمرار اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية.فمنذ أكثر من 26 يوماً يستمر اعتصام مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي دون انقطاع في الميدان حتى أصبح اسم "رابعة العدية" مرادف لجماعة الإخوان.وطفح الكيل بسكان رابعة العدوية من استمرار هذا الاعتصام وتأثيراته السلبية على حياتهم، من شعورهم بالحصار وعمليات التفتيش والضوضاء وإطلاق الألعاب النارية والأنباء عن انتشار الأوبئة وإغلاق المحال التجارية.وأكد أحد السكان أنه عندما يدخل أي شخص إلى المنطقة، سيراً على الأقدام أم مستقلاً سيارة، يطلب منه مناصرو الإخوان الإذن لتفتيشه، في حين أشار شخص آخر من سكان المنطقة إلى أن المعتصمين أربكوا راحة المنطقة.كما بات سكان رابعة العدوية يشعرون بأنهم وحدهم من يدفع ثمن التطورات السياسية التي تشهدها مصر حالياً. ودفعت كل هذه الأسباب بالكثير من سكان المنطقة إلى الاستغاثة بقوات الشرطة والجيش مما اعتبروه "احتلالاً إخوانياً". كما قرر بعض السكان اللجوء إلى النائب العام الذي أمر بفتح تحقيق في القضية.ومن جهتهم، ناشد قادة جماعة الإخوان سكان المنطقة بالصبر إلى حين "عودة الشرعية"، حسب تعبيرهم، كما طلبوا من أنصارهم عدم استفزاز السكان، وعدم إطلاق الصواريخ بعد منتصف الليل.وبدورهم، أكد معتصمو الإخوان أن اعتصامهم لا يؤثر على أحد، مصرين على الاستمرار بالاعتصام إلى حين تحقيق مطالبهم وعلى رأسها عودة مرسي كما وتطهير القضاء والإعلام والداخلية. وكشف بعض المعتصمين أنه لا يبالي ببلاغات النائب العام وما قد يصدر بعدها من قرارات، متحدثين عن حقهم في "التظاهر السلمي".