انطلقت أمس النسخة التاسعة من الملتقى الخليجي التاسع لممارسي العلاقات العامة، تحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، بينما منحت جمعية العلاقات العامة البحرينية، رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، جائزة الإنجاز المميز في مجال العلاقات العامة للعام 2015، لتسطيره نموذجاً في تعامل كبار المسؤولين مع مختلف وسائل الإعلام. وقال وزير شؤون الإعلام ممثل راعي الملتقى عيسى الحمادي في كلمته بحفل الافتتاح «في ظل العولمة والتحديات الاقتصادية والسياسية والانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي وأهمية التعامل مع العالم الخارجي، ندرك أهمية دور العلاقات العامة كجزء مهم من إدارة البلدان». وأضاف أن الأمم المدركة أن العلاقات العامة جزء مهم من مؤسساتها الرسمية وعملية صنع القرار، تقدمت اليوم في إنجازاتها، لأن دور العلاقات العامة يقع في قلب عمليات اتخاذ القرار في حكوماتها، لضمان تهيئة الأرضية المناسبة للمجتمعات لتقبل القرارات المزمع اتخاذها.وذكر الحمادي أن العلاقات العامة شهدت تنوعاً وانتشاراً لتشمل الترويج الاستثماري والسياحي للبلدان والمجتمعات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية، إضافة إلى تصميم برامج الإعلام وتصحيح المعلومات المغلوطة المؤثرة على الرأي العام في المجتمعات.ولفت إلى أن مؤسسات العلاقات العامة أصبحت مؤسسات ضخمة عالمياً، خصوصاً مع التجارب الناجحة في أمريكا أوروبا، مخاطباً ممارسي العلاقات العامة في البحرين «أنتم ستكونون في قلب الحدث ومركز صنع القرار، خصوصاً أن العالم من ولنا يتغير ونحن بحاجة للتطوير لمواكبتها».من جانبه، قال أمين عام الملتقى د.فهد الشهابي في كلمته بحفل الافتتاح «سعينا من خلال جمعية العلاقات العامة البحرينية عبر مجموعة من المشروعات، للمساهمة في تطوير ممارسي العلاقات العامة في البحرين، وبينها حزمة من الشهادات الاحترافية العالمية».وأضاف أن الجمعية سعت مع ديوان الخدمة المدنية باستمرار، لتعديل هياكل إدارات العلاقات العامة والإعلام بالقطاع الحكومي، ونقل شاغليه من الجدول الاعتيادي إلى الجدول التخصصي أسوة ببقية المهنيين في الكادر الحكومي. وأكد الشهابي أن جمعية العلاقات العامة البحرينية اقترحت في حوار التوافق الوطني عام 2011، إنشاء هيئة مختصة بالعلاقات العامة، تعمل على بناء صورة ذهنية مشرقة للبحرين داخلياً وخارجياً والحفاظ عليها، وكانت النتائج صدور مرسوم ملكي عام 2013 بإنشاء الهيئة العليا للإعلام والاتصال.وذكر أن المتغيرات الطارئة على ممارسة العلاقات العامة كثيرة، والبحرين ليست في معزل عنها، لافتاً إلى أن الاهتمام بالعلاقات العامة بدأ بالمملكة قبل كثير من الدول.وقال «أول ذكر رسمي للعلاقات العامة في المملكة، تمثل في قرار حاكم البحرين المغفور له صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بتأسيس المجلس الإداري عام 1956، ونص على أن المجلس يوجه عناية خاصة للعلاقات العامة».وكرم الحمادي الشهابي في ختام الحفل، الرعاة والمتحدثين في الملتقى الخليجي التاسع لممارسي العلاقات العامة.وانطلق الملتقى في نسخته التاسعة تحت شعار «العلاقات العامة في عالم متغير»، بتنظيم من جمعية العلاقات العامة البحرينية و»أكت سمارت» لاستشارات العلاقات العامة، وبدعم من الجمعية الدولية للعلاقات العامة فرع الخليج وجمعية العلاقات العامة الكويتية، وتستمر أعمال الملتقى لغاية 26 مارس الجاري.وتأتي الجائزة الممنوحة لرئيس الأمن العام، تقديراً من جمعية العلاقات العامة البحرينية لمن قدم خدمات جليلة ساهمت في تطوير مهنة العلاقات العامة والإعلام.وفاز بالجائزة سابقاً كل من خميس المقلة عام 2008، وعبدالنبي الشعلة عام 2009، والمغفور له نبيل قمبر عام 2010، والمستشار نبيل الحمر عام 2011، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عام 2012، ومستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة د.محمد بن عبدالغفار عام 2013، ووزير شؤون المتابعة محمد المطوع عام 2014.ويأتي تكريم جمعية العلاقات العامة البحرينية للواء طارق الحسن بهذه الجائزة لهذا العام، تتويجاً لكوكبة إعلاميين ودبلوماسيين ساهموا بشكل كبير في تطور هذا القطاع الحيوي.