تنشر «الوطن» رد الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، على مادة منشورة على صفحاتها عملاً بحق الرد الصحافي.الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي تعقب:أمانة المهنة الإعلامية تحتم على صاحبها احترام النظام أسوةً بالآخرينبالإشارة إلى ما نشرته صحيفة «الوطن» في عددها رقم (3390) الصادر يوم الإثنين الموافق 23 مارس 2015، للكاتب الصحافي حسين التتان في عموده الصحافي رؤى بعنوان: (إذا مو عاجبك روح اشتك!)، فإن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي تود بدايةً أن تؤكد بأنها إحدى الأجهزة العامة التي تفخر وتتشرف بأداء دورها في خدمة الجميع بلا استثناء، بل وتسعى جاهدةً إلى تطوير وتقييم خدماتها ومستوى أدائها بشكلٍ مستمر، بما يلبي الاحتياجات المتزايدة للمؤمن عليهم في المملكة، وتيسير حصولهم على أعلى مستويات الخدمة، إلا أنها تأسف بشدة لما تم طرحه بشأن التعامل مع أحد مراجعي فرع الهيئة والذي تناوله العمود الصحافي من وجهة نظر واحدة، حيث إن الأمانة الصحافية تقتضي من الكاتب الفاضل الاستماع للموضوع ومعرفة تفاصيله من الطرفين ليكون طرحه متوازناً ومستنداً إلى الحقائق دون ترجيح كفة على الأخرى.وبناءً على ما ورد في العمود الصحافي فقد قامت الهيئة بالتحقق وفقاً للتفاصيل التي أوردها كاتب العمود بشأن تعامل إحدى موظفاتها مع المذكور حيث تم استدعاء المسؤولين المعنيين وكذلك استدعاء الموظفين واتضح بعد البحث والتحقيق بأن الموضوع مغاير تماماً لما تم تناوله في العمود الصحافي، إذ لم يتم التلفظ من موظفي الهيئة بتاتاً بالعبارة المذكورة في عنوان العمود من الموظفة المذكورة، بل على العكس قام صاحب الموضوع -الذي تناوله الصحافي في عموده- بالتلفظ بعبارات وألفاظ غير لائقة أمام الموظفين. كما تود الهيئة أن تبين بأنه قد تم -خلال يوم (الخميس) ذاته الذي تحدث عنه صاحب الموضوع- استلام (263) معاملة لموظفي خدمات المشتركين فقط بفرع الهيئة في مجمع التأمينات التجاري بسلاسة تامة دون أي تعطيل يذكر، الأمر الذي يفند الادعاءات التي ذكرت في العمود الصحافي بشأن طول فترة الانتظار، مع العلم بأن عدد المراجعين المسجلين في قائمة الانتظار من المتواجدين مع المذكور في الوقت ذاته بلغ 8 مراجعين فقط. كما يجب التأكيد على أن مهنة الصحافي أو الإعلامي التي برر بها صاحب الموضوع موقفه طالباً تجاوز المراجعين الآخرين الموجودين لا يمكن أن يكون سبباً لكي يتم إنجاز معاملته بشكل استثنائي، إذ لا يمكن له الانتقاص من شرف مهنته التي ارتقت لتكنّى بالسلطة الرابعة وجعلها أداةً لمخالفة القانون والنظام المعمول به أو ابتزاز الموظفين أو تهديدهم. علماً بأن المراجع الذي تمت الإشارة إليه في المقال قد تمَّ إنجاز معاملته خلال 18 دقيقة فقط من وقت دخوله لفرع الهيئة.كما وتؤكد الهيئة اهتمامها بتطوير العنصر البشري حيث إن الهيئة قد ركزت في خططها التدريبية والتطويرية على تأهيل الموظفين وتدريبهم لتقديم أفضل مستويات الخدمة وبأعلى درجات الكفاءة، يشهد على أدائهم الإشادات المكتوبة التي تتلقاها الإدارة باستمرار والتي تحفزها نحو تقديم الأفضل لخدمة وراحة جميع المؤمن عليهم باحترام وتفانٍ مع الجميع بلا استثناء. أما بشأن ما ورد في المقال عن خروج الموظفات ساعات رضاعة فإنه لا يخفى على الجميع بأن حق الأمومة مكفول بموجب أحكام القانون، وأن إدارة الهيئة تنسق بين موظفاتها لاستعمال حقهن في تلك الساعات بما لا يؤثر على سير العمل وإنجاز معاملات المراجعين، حيث أظهرت سجلات الهيئة أن موظفتين فقط كانتا غير متواجدتين لظروف ساعات الأمومة خلال تلك الفترة، وأن العمل كان يسير على خير ما يرام بدليل عدم تكدس المراجعين وعدم تأخير إنجاز أي معاملة وفقاً لما سبق بيانه.ختاماً تجدد الهيئة ترحيبها بالنقد البناء الذي يهدف إلى تطوير العمل وتحسين الخدمات لجميع المؤمن عليهم الذين تفخر بخدمتهم، وتدعو الكتاب إلى تحري الدقة في النشر والأخذ بما يذكره جميع الأطراف لتكوين الصورة المتكاملة والواضحة عن أي موضوع قبل الخوض فيه وإثارة الرأي العام، كما تؤكد حرصها البالغ على تيسير تقديم الخدمات وإتاحتها للجميع سواءً كان ذلك من خلال المبنى الرئيس أو فروع الهيئة، أو من خلال مركز الاتصالات والخدمات، إلى جانب الخدمات الإلكترونية المتنوعة الموجودة على البوابة الإلكترونية للهيئة.شاكرين ومقدرين لصحيفة «الوطن» نشرها التعقيب. الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي