طالب المجلس الإسلامي البريطاني، برد منسق على المستوى الوطني على سلسلة الهجمات الإرهابية على المساجد والمؤسسات الإسلامية بالمملكة المتحدة المتكررة منذ شهر مايو الماضي.وقال المجلس في رسالة وجهها، إلى وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، إن ثلاثة مساجد جرى استهدافها من قبل إرهابيين تركوا عبوات ناسفة حية في كل واحد منها في شهر يوليو الحالي ، فيما تم تفجير عبوة ناسفة بطريقة محكمة في مسجد رابع بمدينة ليفربول بعد العثور على رزمة مشبوهة، بعد إحراق مسجد بصورة متعمدة الشهر الماضي في شمال لندن.وأكد أن هذا التصعيد غير المسبوق من العنف ضد المسلمين ومصالحهم في المملكة المتحدة يجب أن يقابله رد عاجل ومنسّق على المستوى الوطني من قبل السياسيين والشرطة وأجهزة الأمن المحلية.وقال فاروق مراد، الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني في الرسالة "إن وضع عبوات ناسفة حيّة خارج المساجد يجب أن يقلق جميع المسؤولين عن سلامة وأمن المجتمعات في المملكة المتحدة كما أنه يتجاوز الخط الأحمر، ولو أن هذه العبوات انفجرت لكانت أودت بحياة الكثير من الناس، وهناك حاجة ملحة لدى الحكومة والشرطة للرد من خلال استراتيجية وطنية منسقة لمنع وقوع المزيد من الهجمات على المساجد".وأضاف ان هناك شعورا واضحا بالخوف لدى العديد من الجاليات المسلمة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، كما أن العديد من المنظمات التابعة للمجلس الإسلامي تشعر بأن الرد الوطني على الهجمات التي تستهدف المساجد ليس مرضياً، في حين تفعل الشرطة المحلية كل ما في وسعها للتحقيق في هذه الحوادث.وأعرب مراد في رسالته إلى وزيرة الداخلية البريطانية، عن أمله في "أن تتعامل مع هذه القضية كمسألة ملحة، لضمان السلام والوئام بين مجتمعاتنا".وأثار قتل الجندي البريطاني، لي ريغبي، في منطقة "ووليتش" الواقعة جنوب شرق لندن في 22 مايو الماضي على يد رجلين مسلمين بريطانيين من أصول نيجيرية ردود أفعال غاضبة في جميع أنحاء المملكة المتحدة أدت إلى زيادة كبيرة في الحوادث المعادية للإسلام والتعليقات العنصرية ضد المسلمين على مواقع الشبكات الاجتماعية، والاعتداء على العديد من المساجد في مختلف أنحاء بريطانيا.