سين - (وكالات): حضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس إلى بلدة سين ليزالب في جبال الألب الفرنسية قرب موقع تحطم طائرة الإيرباص التابعة لشركة جيرمان وينغز الألمانية التي يجري تحليل معطيات صندوقها الأسود. وقبل وصولهم إلى المنطقة على متن مروحية تفقد هولاند وميركل من الجو موقع الكارثة الجوية. والتقى الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية ورئيس الحكومة الإسبانية في سين ليزالب أطباء ورجال إطفاء وعسكريين يشاركون في عملية البحث عن الجثث، ثم سيتوجهون إلى كنيسة صغيرة لتكريم الضحايا الـ150 الذين سقطوا في الكارثة ومعظمهم ألمان وإسبان. وبدأ تحليل معطيات أحد الصندوقين الأسودين لطائرة الإيرباص «إيه 320» التي تحطمت أمس الأول في جنوب جبال الألب الفرنسية ويمكن أن تظهر أولى عناصر التحليل في وقت لاحق. ويبحث المحققون عن الصندوق الأسود الثاني الذي يسجل إحداثيات الرحلة. وأعلن رئيس مجموعة لوفتهانزا الشركة الأم لشركة جيرمان وينغز، كارستن سبور أن الحادث «لا يمكن تفسيره بالنسبة لنا جميعاً»، مؤكداً أن «الطائرة لم يكن عليها أي مأخذ فني والطياران يتمتعان بخبرة كبرى».ونقل الصندوق الأسود الذي يسجل كل الأصوات والمحادثات في قمرة القيادة إلى مكتب التحقيقات والتحاليل، الهيئة المتخصصة في حوادث الطائرات والتي ستكلف تحديد أسباب الكارثة غير أن مصدراً قريباً من التحقيق أفاد بأنه متضرر. وكرر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس القول إنه لا يمكن استبعاد أي فرضية حتى الآن باستثناء انفجار الطائرة في الجو. من جهته قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن «الفرضية الإرهابية غير مرجحة». واستؤنفت عملية بحث ضخمة وخطيرة بحثاً عن أشلاء الضحايا قرب المنحدر الذي تحطمت فوقه الطائرة. وقال مدعي مرسيليا «من المرتقب وصول 200 محقق إلى المنطقة عندما ينهي رجال الدرك أعمال ضمان السلامة» مضيفاً أن 23 منهم بدؤوا عملية التعرف على هويات الجثث لكن هذا الأمر «سيستغرق أياماً أو حتى أسابيع». وتبدو عمليات البحث معقدة بسبب تشتت الحطام على نحو 4 هكتارات في منطقة وعرة يصعب الوصول إليها في جنوب جبال الألب على ارتفاع 1500 متر.وأعلنت السلطات الفرنسية أن ضحايا الكارثة الجوية التي تعتبر الأسوأ في فرنسا منذ أكثر من 30 عاماً، يتحدرون من 15 بلداً، وأفاد وزير الخارجية لوران فابيوس بأن الجنسيتين الرئيسيتين هما من «ألمانيا وإسبانيا».ومن أصل 150 قتيلاً، أعلنت ألمانيا وإسبانيا مقتل 72 ألمانياً و51 إسبانياً على أقل تقدير.