قالت جمعية الأصالة الإسلامية إن العملية العسكرية (عاصفة الحزم)، بداية تغيير حقيقي في طريقة تعاطي مجلس التعاون مع الخطر والمشروع الإيراني بالمنطقة، داعية لتنفيذ استراتيجية سياسية وعسكرية فعالة لمواجهة التمدد الإيراني في العراق وسوريا وغيرها من البلدان العربية بشكل خاص. وأثنت الأصالة بشدة على مشاركة البحرين ضمن التحالف العسكري المبارك في العملية العسكرية (عاصفة الحزم) التي أعلنتها المملكة العربية السعودية وبلدان مجلس التعاون ضد ميليشيات الحوثي استجابة لنداء الرئيس الشرعي عبدربه هادي، داعية إلى الاستمرار في العملية العسكرية وعدم توقفها إلا بعد رد العدوان وإعادة الرئيس الشرعي إلى منصبه، ووضع حد جذري لميليشيا الحوثي وقطع دابر التواجد الإيراني العسكري في اليمن. وأكدت الأصالة أن الشعب اليمني والشعوب الخليجية والعربية استقبلت خبر العملية العسكرية بفرحة غامرة ، بعد أن تمادت ميليشيا الحوثي في الطغيان وخدعها شعور كاذب بانتصار زائف وأخذت تهدد المملكة العربية السعودية نفسها وتزحف نحو عدن لمطاردة الرئيس الشرعي والسيطرة على كل اليمن، ولا يمكن للسعودية ولا بلدان مجلس التعاون أن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه اختطاف اليمن من قبل عملاء إيران وما يمثله من تهديد بالغ لأمنهم القومي، ولا يمكن السكوت عن العتاد والسلاح الثقيل والصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى وغيرها من عتاد تملكه عصابة الحوثي بدعم إيراني وتواطأ دولي مشين .وقالت الأصالة: إن الخطر الإيراني واحد والسكوت عن تفاقم الأزمة، وتعاظم النفوذ الإيراني في سوريا والعراق ولبنان هو الذي أدى إلى سقوط اليمن في أيدي عصابات الحوثي، ويجب علينا أن نتعلم من أخطائنا وألا تترك شعوبنا وبلداننا مستباحة هكذا من قبل النظام الإيراني والحرس الثوري، بل يجب التحرك العسكري الفاعل. ورأت الأصالة أن التوصل لمثل هذه الاستراتيجية الفعالة في مواجهة الخطر الإيراني وعلاج الملفات المستعصية في سوريا والعراق وغيرها هو السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن القومي لبلدان مجلس التعاون الخليجي، في ظل وصول تواطؤ النظام الدولي وتحالف البلدان الغربية الكبرى مع إيران على حساب شعوب المنطقة والأمة بأسرها، خصوصاً وأن صفقة التفاوض على المشروع النووي وملفات المنطقة قد وصلت إلى مرحلة خطيرة، وبدأ العالم كله يرى كيف أن التحالف الدولي مع إيران قد أطلق يدها تماماً في استباحة الدماء والأعراض.