قال نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة إن مشاركته نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى اليوم في المسيرة الدولية التي دعت إليها تونس لمناهضة الإرهاب في أعقاب هجوم استهدف متحف باردو «تبرهن على ما توليه البحرين من حرص على أمن تونس»، مؤكداً أن «المملكة تدعم كل الجهود التي ستُتخذ في سبيل حماية وتعزيز استقرار البلد الشقيق».وأعرب خالد بن عبدالله، لدى وصوله تونس أمس للمشاركة في المسيرة التي تنطلق اليوم شعار «بوحدتنا ننتصر على الإرهاب» عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لما خلَّفه العمل الإرهابي الآثم الذي تعرض له متحف باردو في وقت سابق من الأسبوع الماضي من عشرات القتلى والجرحى الأبرياء.وكان في مقدمة مستقبلي الشيخ خالد بن عبدالله لدى وصوله مطار تونس قرطاج الدولي أمس وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلَّي، ووزير العدل والشؤون العقارية محمد صالح بن عيسى، والقائم بأعمال سفارة البحرين لدى تونس خليل بوطراده، قبل أن يتوجه بمعية الوزيرين التونسيين إلى الجناح الرئاسي بالمطار.وأعرب الوزيران التونسيان عن جزيل شكرهما وتقديرهما لمملكة البحرين – قيادة وحكومة وشعباً – على تلبية الدعوة والاستجابة السريعة لها، بما يؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الشقيقين، مشيرين إلى أن هذه الوقفة غير مستغربة على مملكة البحرين التي تؤمن وتدعم جهود السلام وحفظه وترسيخه في العالم.ويشارك الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة بمسيرةٍ جمهوريةٍ ضخمة لمناهضة الإرهاب في تونس، بتكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بعد تلقي البحرين دعوة للمشاركة بالمسيرة.وتأتي مشاركة الشيخ خالد بن عبد الله- نيابة عن العاهل المفدى- «تأكيداً للعلاقات الراسخة والوطيدة بين البلدين الشقيقين، ووقوف البحرين الدائم إلى جانب جمهورية تونس وتأييدها لكل الإجراءات اللازمة في سبيل حماية أمنها وتعزيز استقرارها، والتزاماً منها بالجهود المبذولة لنبذ العنف والإرهاب بشتى صوره وأشكاله في إطار التنسيق العربي والعالمي المشترك في هذا الشأن»، بحسب بيان رسمي صدر أمس لدى مغادرة نائب رئيس مجلس الوزراء أرض الوطن أمس متجهاً إلى تونس.ومن المقرر أن يتقدم المسيرة، التي تنطلق صباح اليوم على مقربة من متحف باردو، الرئيس التونسي السيد الباجي قائد السبسي، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات وممثليهم. وتعرض متحف باردو – وهو أحد أعرق وأشهر المعالم السياحية والثقافية في تونس والقارة الأفريقية ويقع غرب العاصمة التونسية – إلى هجوم إرهابي في وقت سابق من الأسبوع الماضي، سقط على إثره عشرات القتلى والجرحى من الضحايا الأبرياء.وقدم عاهل البلاد المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد في وقت سابق تعازيهم إلى الرئيس التونسي والشعب الشقيق، بينما أدانت وزارة الخارجية وبشدة الهجوم الإرهابي، مؤكدة أنه عمل جبان يستهدف عرقلة الجهود الحثيثة التي تبذلها تونس لتعزيز أمنها واستقرارها.وكان في مقدمة مودعي الشيخ خالد بن عبدالله قبيل مغادرته قاعة التشريفات بمطار البحرين الدولي القائم بأعمال سفارة الجمهورية التونسية لدى البحرين ياسين بن علي.
خالد بن عبدالله: البحرين تدعم كل إجراءات تونس لحماية وتعزيز أمنها
29 مارس 2015