وصل رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة إلى لبنان في طريقه إلى سوريا، لمناقشة تحقيقاته في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في النزاع الدائر في سوريا. وقال روبرت سيري، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن المنظمة تبلغت بوقوع 13 هجوماً كيماوياً في سوريا، بحسب ما أفاد مسؤول أممي بارز عشية المحادثات في دمشق. وترفض دمشق السماح لفريق التحقيق بزيارة أي مكان غير بلدة خان العسل في محافظة حلب التي أصبحت تحت سيطرة المعارضة، وهو ما يشكل ضربة لجهود المحققين الأمميين، والتي يقول نظام الأسد وروسيا إن المعارضة استخدمت فيها أسلحة كيماوية في شهر مارس/أذار. ولم يُسمح لفريق سيلستروم الكامل بدخول سوريا بسبب خلافات دبلوماسية بخصوص الحدود التي سيسمح للفريق بالعمل في إطارها. وسيحاول سيلستروم خلال زيارته هذا الأسبوع إبرام اتفاق يتيح للفريق بدء العمل داخل سوريا. تدخل عسكري أميركي وقال مدير مركز الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، رياض قهوجي  إن تغير الموقف الأميركي بتسليح المعارضة السورية كان بعد ثبوت تدخل كل من إيران وحزب الله بشكل مباشر في الأزمة السورية مما وضعها في مأزق أمام حلفائها. ويرى قهوجي أن التأخر في التدخل يزيد من تعقيد الوضع في سوريا، خوفاً من احتمالية دخول قوى إسلامية أخرى، بالإضافة إلى القاعدة. وتوقع قهوجي أن يكون التدخل العسكري الأميركي محدوداً من خلال تسليح وإعداد عناصر الجيش الحر وإنشاء منطقة عازلة، وذلك لأن هذا الخيار يخفف من أعبائها المالية، وأيضاً عدم اللجوء إلى أعداد كبيرة من الجنود بعكس خيار التدخل العسكري الكامل، وكلها خيارات طرحها الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأميركي. وكان ديمبسي قد تحدث عن شن غارات جوية تستهدف المضادات الجوية للنظام، والقوات البحرية والجوية والصواريخ. وقال إن هذا الخيار يستوجب مشاركة مئات الطائرات والسفن الحربية، وهو ما يكلف مليارات الدولارات تبعاً لمدته، أما الخيار الثاني فهو إقامة منطقة حظر طيران لمنع النظام من قصف مواقع المعارضة. ويمكن أن يكون هذا الخيار على شاكلة إقامة مناطق عازلة لحماية مواقع كالحدود مع تركيا والأردن. وتحدث ديمبسي عن إمكانية نشر آلاف من عناصر القوات الخاصة والبرية للهجوم وتأمين مواقع الأسلحة الكيماوية.