دعت جمعية المنبر الوطني الإسلامي القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ إلى وضع استراتيجية محددة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ووضع حد للاعتداءات الصهيونية والتدخلات الإيرانية، متمنية أن تلبي قرارات هذه القمة طموحات الشعوب العربية وألا تكون كسابقاتها التي خرجت صفر اليدين. وأضافت الجمعية، في بيان لها أمس، أن العبث الذي يمارسه المشروعان الصهيوني والفارسي في المنطقة ومحاولاتهما التوسعية الساعية للهيمنة على المنطقة، يستدعي تحركاً جاداً وعاجلاً غير آجل من قيادات الأنظمة العربية المجتمعين في شرم الشيخ لتوحيد الجهود وتوجيه بوصلة قوتهم العسكرية والثقافية والسياسية تجاه الأعداء الحقيقيين للعرب وهم الكيان الصهيوني والمشروع الفارسي، والترفع عن المعارك الهامشية والخلافات التي تكاد تورد المنطقة مورد التهلكة. وأكدت أن القادة مطالبين الآن وأكثر من أي وقت مضى بالمضي قدماً نحو تحديد الغايات والرؤى تجاه التحديات التي تواجهها المنطقة والبحث عن آليات ووسائل فاعلة على الأرض لإيقاف هذا الزحف الصهيوني الفارسي المدمر في فلسطين وسوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من البلدان العربية الموجودة على أجندات مخططاتهم ومؤامراتهم.ودعت «المنبر الإسلامي» القادة العرب إلى التناغم والتلاحم مع متطلبات وطموحات الشعوب المتطلعة للأمن والاستقرار والحرية والتنمية والعدالة الاجتماعية، مؤكدة أن القوة الحقيقية للأوطان والدول تكمن في تكاتف الشعب والقيادة في مواجهة أعداء الأمة الحقيقيين التي باتت مشروعاتهم ومؤامراتهم واقعاً وخنجراً مسموماً في خاصرة وجسد الأمة العربية، وهو ما يتطلب الإسراع بقرارات عاجلة وحاسمة لإيقاف السموم من الانتشار في بقية الجسد ثم العمل بعد ذلك على تنقيته من السموم التي لحقت به.