كتب محمد القصير:شكل مجلس النواب في نصف الدور الأول من الفصل التشريعي الرابع ثلاث لجان تحقيق، هي لجنة تحقيق في اللحوم الفاسدة خلال شهر فبراير، وأخريان في مارس الحالي، واحدة معنية بالعمالة السائبة، والأخرى تحقق في تلحين آيات قرآنية من قبل طالب بإحدى المدارس. وقال رئيس المكتب السياسي لجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة إن «المجلس النيابي لم يقم بدوره الحقيقي حتى الآن»، معتبراً أن تشكيل 3 لجان تحقيق ما هو إلا أمر خدماتي يمكن أن تقوم به الحكومة أو المجلس البلدي، وأن الإطار العملي للمجلس هو التشريع، وحتى الآن لم نرَ أي خطوة إنجازيه من النواب حول قوانين مقدمة حول الاستقرار الأمني.وأضاف أحمد جمعة، أن تلحين الآيات القرآنية، أمر لا يستدعي تشكيل لجنة تحقيق، لأنه من اختصاص المعنيين في الوزارات، وهو خطأ فردي غير متعمد في الإساءة للإسلام، وليس خطأ من جهة معينة، المجلس إلى الآن وفي نصف الدور الانعقادي الأول للفصل التشريعي الرابع، شكّل ثلاث لجان تحقيق جميعها خدماتية، ولاتخدم المواطن بالدرجة الأولى.من جهته، قال النائب عيسى الكوهجي إن النواب لهم الحق في استخدام أدواتهم الرقابية في أي موضوع، واعتبر كثرة وجود للجان تحقيق في نصف الدور الانعقادي الأول أمر إيجابي، وهذا الأمر لا يخرج النائب عن إطار عمله الدستوري، ونأمل زيادة أعداد لجان التحقيق، والمناقشات العامة وغيرها، لأنهم أقسموا أمام الجميع على خدمة الوطن والمواطن.يذكر أنه في الفصل التشريعي الثالث شكّل النواب 4 لجان تحقيق في الدور الأول، و3 للجان في الدور الثاني وكذلك في الدور الثالث، وفي الفصل التشريعي الثاني شكل النواب 5 لجان تحقيق في الدور الثاني، و3 لجان في الدور الأول والرابع، ولجنة واحدة في الدور الثالث.