أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن دعوة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لجموع الشعب المصري بالنزول إلى الشارع الجمعة وإعطاء التفويض للجيش والشرطة لمواجهة العنف والإرهاب تؤكد أنه الحاكم الفعلي للبلاد.ووصفت الجماعة في بيان صدر 24 يوليو دعوة وزير الدفاع بأنها دعوة لحرب أهلية وإراقة الدماء في الشوارع، ودعت الجماعة لتظاهرات حاشدة الجمعة لإسقاط "الانقلاب".وجاء في البيان "أن الفريق السيسي هو الذي يطلب النزول إلى الشارع، وهو عمل سياسي، ويطلب تفويضاً له وللشرطة، وبأي صفة يتحكم في الشرطة، إلا إذا كان الحاكم الفعلي للدولة، وهذا ما يؤكد أن ما فعلوه إنما هو انقلاب عسكري كامل، يعيدنا إلى نظام حكم عسكري ديكتاتوري بوليسي فاشي، يصادر حرية الشعب وسيادته وكرامته".كما جاء في البيان أن السيسي "يدعي ادعاءات كثيرة طرفها الثاني وهو الرئيس الشرعي المنتخب مختطف بعيداً عن كل الناس في عملية أشبه بعمليات المافيا، وليس هذا من المروءة والأمانة في شيء، فالأصل أن يستمع الناس الرواية من الطرفين لمعرفة الحقيقة".وأضاف البيان أن السيسي "مصر على خيانة القسم والانقلاب على الشرعية وإهدار الدستور واحتقار الديمقراطية، ويعطي ذريعة لأي مرؤوس في أي مؤسسة للانقلاب على رئيسه في دعوة للفوضى، وأن تكون السيادة للقوة".كما أشار البيان إلى أن السيسي "زعم أنه قام بانقلابه استجابة لأمر الشعب، واليوم يأمر الشعب بالنزول إلى الشوارع، وهو يريد بالشعب هذه الأقلية التي تظاهرت في 30/6، وتم تضخيم صورتها في إخراج سينمائي محترف زاعماً أنهم ملايين، في الوقت الذي يتعامى عن الأغلبية التي تظاهرت في القاهرة ومعظم محافظات الجمهورية رافضة لانقلابه المنكر ومتمسكة بالشرعية الدستورية التي انتخبتها واستفتيت عليها، والديمقراطية السليمة التي تطمح في تطبيقها منذ 60 عاماً".وأضاف: "أخطر ما جاء في خطاب السيسي هو دعوته لأنصاره للنزول إلى الشوارع لإعطائه توكيلاً للتصدي هو والشرطة لما سمّاه عنفاً وإرهاباً، وهي دعوة لحرب أهلية تريق دماء الناس في الشوارع في الوقت الذي يتكلم عن الحنو على الشعب المصري والولاء له ويزعم أنه قام بانقلابه خوفاً من حرب أهلية".