اعتبر رئيس مجلس الشورى علي الصالح، خطة إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمواجهة التحديات والتطورات المتسارعة، رقماً صعباً بالمعادلة الإقليمية والدولية.وأثنى الصالح في تصريح له أمس، بنتائج القمة العربية في شرم الشيخ، ما عكست الرؤى النيرة والحكيمة لقادة الدول العربية، وعبرت بصدق عن تطلعات الشعوب العربية لتوثيق عرى التعاون العربي، خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية، في ظل تحديات غير مسبوقة تشهدها المنطقة، وتمس أمنها واستقرارها.وعدّ القرار المتعلق بالاحتفاظ بكافة الخيارات المتاحة، بما فيها تنسيق الجهود وخطط إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة والتطورات المتسارعة، خاصة المرتبطة بممارسات الجماعات الإرهابية، تعزيزاً لمكانة المنظومة العربية، وجعلها رقماً صعباً ضمن المعادلات الإقليمية والدولية. وأكد أن الإجماع العربي لعملية «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية، والهادفة لحماية الشعب اليمني من الميليشيات الحوثية ودعم الشرعية في اليمن، إنما يعكس روح التضامن والمسؤولية العربية تجاه وحدة الأراضي العربية والدفاع عن سيادتها بمواجهة التدخلات الخارجية، والتأكيد للعالم أجمع أن الأمن القومي العربي خط أحمر.وقال الصالح إن القرارات الصادرة عن القمة العربية »إعلان شرم الشيخ»، تضفي مزيداً من الدعم نحو تحقيق مزيد من الخطوات الهادفة للوحدة والتكامل والترابط العربي المنشود في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وثمن دعوة إعلان شرم الشيخ لكافة المؤسسات الدينية الرسمية في العالم العربي، إلى تكثيف الجهود والتعاون فيما بينها للتصدي لأفكار ظلامية وممارسات شاذة تروج لها جماعات الإرهاب، والعمل على تطوير الخطاب الديني وتجديده، بما يبرز قيم السماحة والرحمة وقبول الآخر، ومواجهة التطرف الفكري والديني، ودحض التأويلات الخاطئة لتصحيح المفاهيم المغلوطة تحصيناً للشباب العربي.