أكد وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أن البحرين نفذت مجموعة مشروعات في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن تخدم أكثر من 15 ألف لاجئ سوري، مثنياً على التعاون الإيجابي القائم بين البحرين والدول المستضيفة للاجئين السوريين والدول المانحة.وقال وزير المالية لدى مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين بالكويت، إن البحرين تؤيد مبادرة الكويت فيما يتعلق بمد جسور العون للأشقاء السوريين.وأضاف أن المملكة ومنذ انعقاد مؤتمر المانحين الأول، كانت سباقة لتقديم يد المساعدة الإنسانية للأشقاء في سوريا، وتبرعت بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي لأعمال الإغاثة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأعلنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء بالدورة الأولى للمؤتمر.ونقل الوزير، تحيات جلالة الملك المفدى وتمنياته للمؤتمر بالتوفيق والسداد، والإسهام بصورة فاعلة في دعم ومساندة الشعب السوري، وتخفيف وطأة معاناة يلاقيها منذ عدة سنوات. وأثنى على ما وصفه بـ«التعاون الإيجابي» القائم بين البحرين والدول المستضيفة للاجئين السوريين والدول المانحة، وما يقدمونه من خدمات إنسانية وإغاثية جديرة بالتسجيل. وأشاد بالجهد البناء للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وكافة المنظمات والوكالات الدولية الأخرى العاملة في الميدان، في إطار مهام وأنشطة منظمة الأمم المتحدة والوكالات الدولية ذات العلاقة. واكد أن البحرين بادرت بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والإغاثية الخاصة بإسناد الأشقاء السوريين، إذ شيدت مجمعاً سكنياً في مخيم الزعتري ومثله في مخيم الأزرق بالأردن، وبنت أول مجمع علمي يضم 4 مدارس ومركزاً للإرشاد النفسي في مخيم الزعتري، ومدرسة في محافظة الزرقاء للاجئين خارج المخيمات، ما يجعل مشروعات المملكة مجتمعة تخدم أكثر من 15 ألف لاجئ.وأضاف أن المؤسسة الخيرية الملكية تعمل هي الأخرى بالتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة، على تنفيذ عدد من مشروعات الإغاثة للاجئين السوريين.وجدد وزير المالية تأكيده أهمية المؤتمر، ودوره الحيوي في تنظيم وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري، من خلال مسعى دولي متكامل وعلى نحو يكفل تضافر جهود كافة الأطراف المعنية.وأعرب عن مشاعر التقدير العميق لجهود الكويت ومبادراتها في هذا المجال، داعياً الله العلي القدير أن يكون هذا العمل الإنساني النبيل خطوة جوهرية نحو إحلال السلم الاجتماعي والأمن النفسي للشعب السوري وتخفيف معاناته، واستعادة دوره الحيوي بين شعوب الأمتين العربية والإسلامية.وتقدم وزير المالية بخالص الشكر والتقدير لأمير الكويت، لمبادرته الكريمة باستضافة المؤتمر للعام الثالث على التوالي، منوهاً بـ«الجهود الكريمة والمستمرة المبذولة من الكويت، في دعم جهود التنمية والمساعدة والإغاثة في العديد من الأزمات الطارئة، على نحو يصب في مصلحة الإنسانية جمعاء، وتخفيف معاناة الشعوب المتضررة».وانطلقت فعاليات مؤتمر المانحين الثالث في الكويت أمس، بحضور عدد من المسؤولين والزعماء يتقدمهم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.