وجّه وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان، إلى وضع رؤية لحث الشباب البحريني على العمل بوظائف ذات قيمة مضافة في المجال الحرفي مع توفير الحوافز المشجعة، بينما يبلغ عدد العاملين بقطاع الإنشاءات 77189 عاملاً ونسبة البحرينيين منهم 9,5% فقط. وأكد الوزير لدى لقائه رئيس المجلس النوعي للتدريب المهني في قطاع المقاولات الإنشائية عيسى الرفاعي وأعضاء مجلس الإدارة، استعداد الوزارة لدعم المنشآت لاستقطاب العمالة الوطنية، داعياً إلى إكساب البحرينيين مهارات العمل بوظائف جاذبة ذات قيمة مضافة بقطاع الإنشاءات.وبحث الجانبان خلال اللقاء أمس، آفاق تطوير القطاع ووضع الآليات الكفيلة برفع نسب البحرنة وجذب العمالة الوطنية للاندماج في قطاع الإنشاءات، وتوسيع مجالات وفرص توظيف الباحثين عن عمل في وظائف نوعية ومجزية يوفرها القطاع ومرافقه المتعددة.وأشاد حميدان بمبادرات المجلس النوعي في تنظيم اللقاءات التشاورية مع أصحاب الشركات العاملة في قطاع الإنشاءات، لحثهم على الاستفادة من عوائد اشتراكات التدريب المهني، وتذليل صعاب كانت تحول دون الاستفادة المثلى من الاشتراكات، والتعرف على الاحتياجات التدريبية الفعلية لإكساب البحرينيين المهارات الرئيسة للعمل في الوظائف ذات القيمة المضافة والجاذبة والأجور المجزية.ودعا إلى إرساء مفهوم وجدوى اشتراكات التدريب المهني بالنسبة للمنشآت المعنية، من خلال تعزيز ثقافة الإرشاد بكيفية الاستفادة من الاشتراكات، عن طريق التدريب المهني المتخصص، ما يسهم في تطوير مهارات العاملين وقدراتهم، وينعكس إيجاباً على تحسين أدائهم وزيادة الإنتاجية والجودة، والارتقاء بمستوى المؤسسات والشركات العاملة بالقطاع.ووجه الوزير إلى التركيز خلال المرحلة المقبلة على دراسات يعدها المجلس النوعي من أجل اكتشاف التوجهات المستقبلية لسوق العمل، وبحث الاحتياجات الوظيفية الملائمة للبحرينيين الباحثين عن عمل في قطاع الإنشاءات، ووضع رؤية واضحة لحث الشباب البحريني على العمل في الوظائف ذات القيمة المضافة في المجال الحرفي، مع توفير الحوافز المشجعة. وأبدى استعداد وزارة العمل الدائم لتقديم الدعم للمنشآت لاستقطاب العمالة الوطنية، وزيادة مساهمتها في اقتصاد البحرين وتحقيق نهضتها ومسيرتها التنموية. من جانبه أشاد الرفاعي بدعم وزير العمل واهتمامه بقطاع الإنشاءات، ومتابعته الشخصية لبرامج ومشروعات تطوير القطاع، لافتاً إلى أن هذه المساندة المباشرة دفعت لتعزيز المجلس النوعي واستكمال تطوير مبادرات من شأنها زيادة الفرص الوظيفية الجاذبة للمواطنين. وأكد أن توفير التدريب المهني المتخصص للكوادر البحرينية، واستهداف الوظائف الحرفية والفنية والإدارية ذات الأجور المناسبة، يسهم في تحقيق الأهداف المرسومة للارتقاء بالقطاع، واستقطاب مزيد من الشباب للعمل في مختلف الوظائف الإدارية والتخصصات المهنية والفنية بالقطاع.وقال المجلس النوعي إنه يسعى لرفع نسب البحرنة في قطاع المقاولات والإنشاءات، مع وجود نحو 346 منشأة منضوية تحت مظلته لسنة 2014، يعمل فيها أكثر من 77189 عاملاً، وتصل نسبة البحرنة فيها إلى 9.56%، بينما تصل نسبة الاستفادة من اشتراكات التدريب المهني في القطاع إلى 40.8%.