بدأت تطفو على السطح السوري الساخن صراعات وخلافات بين أنصار القاعدة، وتنذر بمواجهات مسلحة ودموية بين الإخوة الأعداء، وأعلنت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن سوريا باتت مرتعا لنشطاء ما أطلقت عليه اسم الجهاد العالمي.وقاومت قيادة جبهة النصرة في أبريل الماضي ما اعتبرته محاولة زعيم القاعدة العراقية أبوبكر البغدادي لفرض سيطرته المطلقة وإعلان اندماجه معها تحت اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام.وتشير المعلومات إلى ظهور علاقة عدائية بين الجانبين مع تواتر أنباء عن انشقاق أعداد كبيرة من مقاتلي جبهة النصرة غير السوريين وانضمامهم إلى دولة العراق بقيادة البغدادي .ويتبع التنظيمان للقاعدة ويسعيان لإقامة دولة إسلامية ويرفضان أي عملية سياسية أو انتخابات ديمقراطية في سوريا .وبحسب مراقبين فإن الفرق بين التنظيمين أن قادة دولة العراق ومقاتليها هم في غالبيتهم من الأجانب، لكن قيادات ومقاتلي النصرة هم في الغالب من السوريين الخارجين من سجون النظام أو المتأثرين بفكر القاعدة .وأشار خبراء عسكريون إلى أن مقاتلي دولة العراق يقاتلون وحدهم، فيما الكتائب المنضوية تحت لواء النصرة منضبطة وتخضع في كل عملياتها لأوامر وتعليمات القيادات العليا .كما أنهم اصطدموا مع المجتمعات التي تواجدوا فيها، ونفذوا اعتقالات وعمليات قتل واغتيال بحق ناشطين وقياديين في الجيش الحر بينهما النصرة حاولت عدم حصول صدام بين مقاتليها والمجتمع السوري .وتشير بعض التوقعات إلى احتمال حدوث صراع مفتوح في المستقبل بين الجبهتين، حيث يشير خبراء إلى أن جبهة النصرة ستبحث عن حلفاء لها بين كتائب مقاتلة في سوريا لطرد مقاتلي القاعدة العراقية خصوصا في حلب والرقة .مصدر مقرب من جبهة النصرة اعتبر في حديث لـ"رويترز" أن التنظيمات المتشكلة من غير السوريين وعلى رأسها دولة العراق سوف تنعزل ويضعف نفوذها مع الوقت لأنهم مهتمون بفرض أجنداتهم وقوانينهم أكثر من اهتمامهم بإسقاط نظام بشار الأسد .
International
خلافات وصراعات بين أنصار القاعدة داخل الأراضي السورية
25 يوليو 2013